الجزائر.. 4 ملايين دولار لمكافحة "الاتجار بالبشر"
الجزائر تخصص 4 ملايين دولار هذه السنة لمكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر.
أعلنت الجزائر، الأحد، أنها باشرت فعليًا "برنامجًا عاجلاً" لمواجهة ظاهرة الاتجار بالبشر، ضمن التزاماتها الدولية في هذا الصدد.
- بوتفليقة يؤكد حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع المغرب
- الفقد أو الغرق.. مخاطرة الهجرة إلى أوروبا عبر ليبيا
ويشمل البرنامج الجزائري، ترحيل المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين الموجودين بالجزائر إلى بلدانهم الأصلية.
وقالت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، فافا سيد لخضر بن زروقي، إن "الجزائر خصصت هذه السنة أكثر من 4 ملايين دولار لمواجهة الاتجار بالبشر، في إطار استمرار موازنات سابقة وضعتها الحكومة لمحاربة الظاهرة"، حسب صحيفة "الشروق" الجزائرية.
وأثارت "بن زروقي" مخاوف من تعمّق ظاهرة الاتجار بالبشر في البلاد، مطالبة بتفعيل الإجراءات الأمنية والحكومية وتحديد قاعدة المعطيات الخاصة بالمجرمين ونشاطاتهم.
ولفتت المسؤولة الحقوقية إلى وجود إرادة سياسية لمواجهة أساليب الاتجار بالبشر بواسطة تشريع رئاسي قضى بتأسيس لجنة حكومية مشتركة مكلفة بتنسيق النشاطات المرتبطة بالوقاية من الاتجار بالبشر ومحاربته.
وأوضحت أن بلادها نجحت بحماية نحو 6 آلاف طفل و18 ألف امرأة من مخالب شبكات الاتجار بالبشر، مضيفة أن ترحيل مئات المهاجرين غير الشرعيين ومن بينهم نساء وأطفال إلى بلدانهم الأصلية، أسهم في إبعادهم عن خطر الاستغلال.
أما على المستوى الدولي، فقد ذكرت "بن زروقي" أن الجزائر صادقت على مجمل المعاهدات والمواثيق الدولية والإقليمية المندرجة في هذا السياق، وهو ما يعكس اهتمامها وإرادتها في مواجهة هذه الظاهرة العابرة للأوطان.
من جانبه، قال عضو المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، بوزيد لزهاري، إن حجم الأموال الطائلة التي تجنيها المنظمات الإجرامية من وراء ظاهرة الاتجار بالبشر يثير المخاوف من تحولها إلى مصادر تمويل مهمة للإرهاب.
وأوضح "لزهاري"، في ندوة حقوقية بالجزائر، أن الفئة الأكثر عرضة لهذا النوع من الجرائم هي النساء بنسبة 60%، ثم شريحة الأطفال بـ21%، محذرًا من ارتباط هذه الآفة أكثر بصحراء الجزائر.
وأعلنت قيادة الدرك الوطني "جهاز أمني تابع لوزارة الدفاع"، عن إنشاء خلايا أمنية لتلقي بلاغات والقيام بتحريات حول نشاط عصابات محلية تنشط على السواحل وفي المناطق الصحراوية وتعمد إلى خطف الأطفال والنساء كمرحلة أولى.
وأشار التقرير الأمريكي لسنة 2017 بشأن الاتجار بالبشر، إلى أن الحكومة سجلت إنجازات مهمة خلال هذه المدة؛ إذ تحسن ترتيب الجزائر بانتقالها إلى قائمة المراقبة من الصنف 2".
وقال وزير الخارجية الأمريكي، ريك تيلرسون، إن هذه الإنجازات تتمثل في متابعة 16 مشتبهًا به في عملية الاتجار بالبشر وتحديد هوية 65 ضحية عمل قسري، مضيفًا أن الجزائر بذلت جهدًا كبيرًا لتطبيق المعايير الدنيا في مجال القضاء على الاتجار بالبشر.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjIwMiA=
جزيرة ام اند امز