"حادثة المقبرة".. المعارض الجزائري كريم طابو أمام القضاء
قضت محكمة جزائرية، مساء أمس الخميس، بوضع المعارض كريم طابو تحت الرقابة القضائية بتهم "الإهانة والشتم".
وأمر قاضي التحقيق بمحكمة "بئر مراد رايس" في العاصمة الجزائرية بوضع المعارض كريم طابو تحت الرقابة القضائية مع الناشط الحقوقي سليمان حميطوش.
- القضاء الجزائري يفرج مؤقتا عن الناشط السياسي كريم طابو
- برلمان الجزائر.. هل مددت "ورطة" الأحزاب آجال الترشح؟
ووجه القضاء الجزائري عدة تهم للمعارضين تتعلق بـ"التحريض على التجمهر غير المسلح، والقذف، والسب والشتم وإهانة موظف أثناء تأدية مهامه، والمساس بالحرمة الواجبة للموتى في المقابر".
وتهم أخرى وردت ضمن "السماح بالتقاط ونشر صور دون إذن صاحبها والمساس بالوحدة الوطنية".
وجاء الحكم القضائي عقب الحادثة التي أثارت جدلا واسعاً في الجزائر خلال مراسم تشييع جثمان عميد الحقوقيين الجزائريين علي يحيى عبد النور الذي توفي عن عمر ناهز 100 سنة.
وخلال تشييع جنازته، الثلاثاء الماضي، تداول الجزائريون عبر منصات التواصل الاجتماعي فيديوهات أظهرت قيام المعارض كريم طابو وعدد من أتباعه بطرد بوزيد لزهاري رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومستشاري الرئيس عبد المجيد تبون من المقبرة.
وعقب ذلك، أعلن بوزيد لزهاري رفع دعوى قضائية ضد المعارض كريم طابو ومن كانوا معه وشكوى أخرى لدى الشرطة القضائية بالعاصمة ووصف تصرف الناشط المعارض بـ"بالبلطجة والتطرف" وبأن "من كانوا معه يحملون أفكارا انفصالية وقاموا بتطبيق سياسة قمعية".
وسارع المعارض كريم طابو لتبرير ما حدث بعد ذلك في تصريحات صحفية، قال فيها "إنه لم يكن يعرف الشخص الذي طرده من المقبرة" وأنه "سارع لطرده بعد أن سمع الناس تردد هتافات لرحيله من المقبرة".
وتداول جزائريون عقب ذلك فيديوهات أخرى وثقت "اعتراف" طابو بمعرفته برئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان وبأنه "كان ينتظر فرصة اللقاء به لإهانته" وفق ما ورد في الفيديو.
وكريم طابو واحد من أبرز نشطاء الحراك الشعبي بالجزائر المثيرين للجدل، وأفرج عنه بموجب عفو رئاسي مع 6 نشطاء آخرين بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال في 5 يوليو/تموز 2020.
aXA6IDE4LjIxOS4yMDkuMTQ0IA==
جزيرة ام اند امز