خبير جزائري لـ"العين الإخبارية": الإمارات تحظى بدعم كبير لتنظيم COP28

اعتبر الخبير الاقتصادي الجزائري مراد كواشي أن قرار اختيار دولة الإمارات لاستضافة قمة المناخ COP28 "قرار سديد" في ظل الجهود التي بذلتها الدولة لحماية المناخ وتمويل الأعمال التطوعية والإنسانية على مستوى العالم.

وأضاف كواشي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن دولة الإمارات تحظى بدعم كبير سواء من طرف الولايات المتحدة أو الدول الأوروبية أو الأمم المتحدة أو حتى الدول الآسيوية، من أجل إنجاح هذه القمة، لافتاً إلى جهودها في إحياء السلم والأمن على المستوى العالمي ومحاربة كل الآفات سواء من الفقر أو الأمية أو الأمراض الخطيرة إلى غير ذلك.

ويرى الخبير الاقتصادي الجزائري أن هناك دعما رسميا وشعبيا كبيرا لدولة الإمارات في مهمتها لاستضافة القمة، لافتاً إلى أن دولة الإمارات تستحق أن تحتضن هذه القمة بكل جدارة، لدورها المحوري في معالجة مختلف القضايا السياسية والبيئية والإنسانية.

وقال كواشي إن الجزائر بدورها من بين أبرز المرحبين بقرار إسناد الاستضافة إلى دولة الإمارات، موضحاً أن الجزائر تدعم موقف دولة الإمارات، للعلاقات الوطيدة بين قيادتي البلدين.

• الهند تسلم مطرقة رئاسة مجموعة العشرين إلى البرازيل
  

وأضاف أن هناك تشاورا دائما واتفاقا أيضا على مختلف القضايا الدولية، موضحا أن هناك تعاونا اقتصاديا ومشاريع كبرى بين البلدين.

وفيما يتعلق بجهود الجزائر في مكافحة التغيرات المناخية، قال كواشي إن الجزائر دولة قوية تزود الاتحاد الأوروبي بكميات كبيرة من الغاز، تقارب 10% من احتياجاته من الغاز الطبيعي، وهي ثالث أكبر مصدر للاتحاد الأوروبي.

وأوضح أنه في إطار الالتزام بمبادئ التنمية المستدامة في الجزائر، وضعت البلاد الآن خطة استراتيجية رفيعة المستوى للاعتماد على الطاقات البديلة والمتجددة.

 وتابع: "هذه الخطة والاستراتيجية للانتقال للطاقة النظيفة تعتمد على استخدام ما يعرف بـ"مزيج الطاقة"، وهو استخدام طاقات بديلة وصديقة للبيئة مثل الطاقة الشمسية، لا سيما أن الجزائر التي تعتبر أكبر دولة عربية وأفريقية من حيث المساحة، لديها صحراء كبيرة جدا ويمكن من خلالها إنتاج الطاقة الكهربائية من خلال استخدام الطاقة الشمسية، بل تصديرها إلى أوروبا. 

وأضاف:" هناك مشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالإضافة إلى طاقات أخرى صديقة للبيئة"، موضحا أن هناك تعاونا مشتركا بين كل من الجزائر ودولة الإمارات فيما يتعلق بخطط الانتقال للطاقة المستدامة في البلدين من خلال الاعتماد على الطاقات البديلة والمتجددة والطاقات الصديقة للبيئة.