بالصور.. وزيرة جزائرية تتحول إلى عاملة نظافة
وزيرة جزائرية تشارك في حملة تنظيف بالعاصمة الجزائرية بشكل غير مسبوق، وتثير إعجاب الكثير من مواطنيها.
لم يتعود الجزائريون على رؤية الكثير من مسؤوليهم "أمام أعينهم"، فما بالهم بأن يشاهدوا وزيراً يتحول إلى عامل نظافة، ويتصرف بتلقائية دون بروتوكولات أو لباس رسمي.
وزيرة البيئة والطاقات المتجددة الجزائرية، فاطمة الزهراء زرواطي، صنعت الحدث بمشاركتها في حملة تنظيف أكبر حي في العاصمة الجزائرية، وهو حي القصبة العتيق.
الوزيرة الجزائرية شاركت برفقة عشرات المشاركين من شباب وأطفال في حملة تنظيف أقدم حي في العاصمة الجزائرية، الذي يرمز إلى مراحل تاريخية مرت بها الجزائر، خاصة منذ الدولة الفاطمية، ويعد متحفاً على الهواء الطلق.
ولقيت مبادرة وزيرة البيئة الجزائرية استحساناً كبيراً من قبل سكان حي، وحتى من بعض "المعارضين للحكومة الجزائرية"، الذين عبروا عن إعجابهم "بهذا الظهور النادر لمسؤول جزائري".
ودعا أحد النشطاء المعروفين بمعارضتهم للحكومة الجزائرية لأن تمتد "هذه الفكرة الجيدة وتتكرر ولو بشكل أسبوعي أو مرة واحدة في الشهر، وتكون من قِبل كل الوزراء وعبر مختلف الولايات".
ورأى آخرون أن تكرار هذه المبادرات وبمشاركة "طوعية وتلقائية" من قِبل وزراء الحكومة الجزائرية وكبار المسؤولين، سيجعل بقية المسؤولين المحليين يحذون حذوهم، ومعهم المواطن الجزائري.
ودعت الوزيرة الجزائرية إلى تعميم مثل هذه المبادرات عبر باقي الولايات الجزائرية الـ48، خاصة في المناطق التي تتواجد بها معالم تاريخية وأثرية.
وتعد فاطمة الزهراء زرواطي من أقدم الصحفيات في التليفزيون الجزائري، وكانت مختصة في التقارير والبرامج البيئية، وقدمت عدداً من البرامج التليفزيونية التي تعنى بالبيئة، وتشتهر في الجزائر بتواضعها الذي يصنع الحدث في الكثير من مواقفها منذ تسلمها الوزارة قبل عام.
أكبر حملة تنظيف في الجزائر العاصمة
بعد حملات إعلان موسعة لأكثر من 15 يوماً، استيقظت منطقة القصبة بأعالي العاصمة الجزائرية صباح الجمعة، على أكبر حملة تنظيف، خاصة أن حي القصبة العتيق المصنف ضمن قائمة التراث الإنساني، معروف بأزقته الضيقة التي لا يمكن لشاحنات النظافة أو المعدات الأخرى المرور عبرها، وتتميز أيضا بكثرة أزقتها التي تكون على شكل سلالم.
- بالفيديو.. القصبة في الجزائر.. حي أثري يروي تاريخ دولة
- بالصور.. التبرعات تحول قرية "تيفَرْدُودْ" إلى "أنظف" قرى الجزائر
وقاد حملة التنظيف عدد من المنظمات الحكومية والجمعيات في الجزائر العاصمة، من بينها الوكالة الجزائرية للنفايات، وجمعية القلوب الخيرية، والكشافة الإسلامية الجزائرية، ومؤسسة النظافة "نات كوم"، وجمعيات أخرى.
وسُخر لهذه العملية طاقم بشري وعتاد كبيران، إذ شارك في حملة تنظيف القصبة الجزائرية أزيد من 130 متطوعاً وعون نظافة، وشاحنتا مياه، و15 شاحنة صغيرة للكنس الكهربائي، و1000 كيس لجمع النفايات وفرزها حسب المواد البلاستيكية والمنزلية، و500 كيس باللون الأبيض لجمع الخبز.
وبعد يوم كامل، تمكن المشاركون في هذه الحملة من تغيير وجه حي القصبة، ومسّت عملية التنظيف جميع شوارع القصبة وجميع مداخلها ومخارجها، وأسواقها الشعبية وساحاتها العمومية.
وسبق لوزارة البيئة والطاقات والمتجددة، أن كشفت الشهر الماضي عن القيمة الإجمالية للاستثمارات الموجهة لقطاع البيئة، التي بلغت نحو "ملياري دولار من 2001 إلى 2017"، كما ظهرت في السنوات الأخيرة 47 مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري، و16 مركزاً لفرز النفايات المنزلية، و5 مراكز لجمع النفايات.
aXA6IDE4LjIyMS4xNjcuMTEg جزيرة ام اند امز