معارضون جزائريون يطالبون بوتفليقة بالتنحي والجيش بعدم التدخل

مجموعة المعارضة الجديدة دعت الجيش الجزائري إلى لعب دور دستوري دون التدخل في خيار الشعب، مقترحة إجراء انتخابات في نهاية فترة انتقالية

دعت مجموعة جديدة من الزعماء السياسيين وشخصيات المعارضة الجزائرية، الثلاثاء، الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة إلى التنحي في نهاية ولايته يوم 28 أبريل/نيسان المقبل. 
وحثت المجموعة الجديدة، الجيش الجزائري، على لعب دور دستوري دون التدخل في "خيار الشعب"، داعية الحكومة إلى الاستقالة، واقترحت إجراء انتخابات في نهاية فترة انتقالية. 

• الإبراهيمي: خارطة طريق بوتفليقة المخرج الوحيد لأزمة الجزائر
• أحمد أويحيى يدعو حكومة الجزائر لتلبية مطالب المحتجين

ووجهت التنسيقية الوطنية من أجل التغيير في بيانها دعوة للحكومة إلى الاستقالة بعد مظاهرات حاشدة على مدى أكثر من 3 أسابيع ضد حكم بوتفليقة المستمر منذ 20 عاما.

وأكد بوتفليقة، الإثنين، أن بلاده ستدخل في منعطف تاريخي بتعديل الدستور ليكون منطلقا لمسار انتخابي جديد، بدايته اختيار رئيس جديد للبلاد، موضحاً في رسالة أذاعتها وسائل إعلام محلية، أن الشعب هو من يبت في التعديل الدستوري عن طريق الاستفتاء.

وأعلن الرئيس الجزائري قبل أيام تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة 18 أبريل/نيسان 2019، وعدم ترشحه لعهدة رئاسية خامسة. 

وكلف وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة نور الدين بدوي برئاسة الوزراء خلفا لأحمد أويحيى رئيس الحكومة المستقيل، كما تم تعيين وزير الخارجية الأسبق رمطان لعمامرة، نائبا لرئيس الوزراء، وحل الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات وإنهاء عمل أعضائها.
من جانبه، أعرب الأخضر الإبراهيمي، وزير الخارجية الجزائري الأسبق، عن قلقه إزاء مستقبل الأزمة السياسية في بلاده على خلفية الحراك الشعبي المطالب برحيل الرئيس بوتفليقة، وحذر من تكرار "السيناريو العراقي" في حال "رفض فكرة الحوار".

ورفضت أكثر من 14 نقابة مستقلة في قطاعي التربية والصحة بالجزائر دعوة بدوي للمشاركة في المشاورات، وأعربت، في بيانات اطلعت "العين الإخبارية" على تفاصيلها، عن "رفضها لعب دور ممثل الحراك الشعبي ولخارطة الطريق، ومساندتها لمطالبه"، وطالبت "بحكومة توافقية بوجوه جديدة لا تمثل النظام الحالي".
وأجمع عدد من ممثلي الحراك الشعبي في الجزائر وأحزاب معارضة ونقابات مستقلة على اعتبار خارطة الطريق التي اقترحها الرئيس الجزائري بأنها "التفاف على مطالب المتظاهرين وخطة لبقاء النظام الحالي"، وجددوا تمسكهم "برحيل نظام بوتفليقة وتشكيل حكومة توافقية تقود مرحلة انتقالية تشرف على انتخابات رئاسية جديدة".

aXA6IDE4LjIyMC45Ny4xNjEg

جزيرة ام اند امز