مسؤول بـ"حزب بوتفليقة" يثير الجدل: حزبنا مثل "ماء زمزم"
تصريح مثير أدلى به، الأربعاء، سياسي جزائري بارز شبه فيه حزبه بـ"ماء زمزم" وأبدى استعداد الحزب للواصل مع الجمهور عبر تطبيق "تيك توك".
ونقلت مختلف وسائل الإعلام المحلية تصريحاً أثار دهشة جزائريين عبر منصات التواصل، للأمين العام لحزب "جبهة التحرير" الوطني أبو الفضل بعجي، على هامش لقاء خاص بتنصيب "اللجنة الوطنية للمؤتمر الـ11" للحزب.
- جزائري يطلق تحديا غريبا.. مشى من فرنسا إلى الجزائر مرورا بـ3 دول
- الإقالة الثانية المثيرة بالجزائر خلال يوم.. والسبب "دش استحمام"
وخلال دفاعه عن قناعات الحزب الحاكم السابق، ومن الانتقادات التي ما زالت تطاله منذ عهد النظام السابق، شبه "بعجي" حزبه بـ"ماء زمزم"، واعتبر بأن "جبهة التحرير حزب طاهر مثل ماء زمزم، لا يمكن أن يكون فيه إلا المناضلون أصحاب السير النظيفة".
وتابع قائلا: "جبهة التحرير كلما تعرضت للضرب أو الخيانة، فإن عدد من يرحلون عنها يدخل إلى الحزب نفس العدد أو أكثر، وأنا أعرف أن أبناء الأفالان لن يغادروه حتى وإن ظُلموا".
أما التصريح الثاني فقد أدلى به خلال مؤتمر صحفي، رد فيه على سؤال متعلق بأسباب ابتعاد أكبر حزب في الجزائر عن استعمال مواقع التواصل.
ورد بعجي بنفي ذلك، مؤكدا أن حزبه يمتلك صفحتين على موقعي "فيسبوك" و"تويتر"، لكن فاجأ الحاضرين بإبداء "رغبة في فتح حساب على تطبيق الفيديوهات" "تيك توك".
وأحدثت تصريحات الأمين العام لحزب بوتفليقة سابقاً جدلا واسعاً في الجزائر، بين من عدها "عودة للتصريحات الغريبة التي كانت سائدة في عهد النظام السابق"، وتعليقات أخرى ساخرة.
بينما انتقد آخرون تشبيه الأمين العام للحزب المعروف اختصارا بـ"الأفالان" تشبيه حزبه بـ"ماء زمزم".
فيما دافع آخرون عن تصريحاته، واعتبروا بأن "جبهة التحرير" تمثل "التاريخ المشرف للجزائر والحزب الذي كان ينتمي إليه مليون ونصف مليون شهيد خلال الثورة التحريرية وآلاف المقاومين للاحتلال الفرنسي"، معتبرين بأن "تاريخ الحزب طاهر".
وحزب "جبهة التحرير الوطني" هو أقدم حزب سياسي في الجزائر، تأسس في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 1954، وكان الممثل الوحيد للثورة التحريرية الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي (1954 – 1962)، وكان له جناحان عسكري وسياسي.
كما حكم البلاد طوال 30 سنة كاملة بعد استقلال الجزائر، والتي كانت تسمى "سياسة الحزب الواحد".
وعقب تولي الرئيس السابق والراحل عبد العزيز بوتفليقة الحكم في 1999، عاد "الحزب العتيد" إلى الواجهة كأول قوة سياسية في البلاد، قبل أن يعين بوتفليقة "رئيساً شرفياً" للحزب، وهو الذي كان عضوا قيادياً فيه منذ الثورة التحريرية.
ولا يزال حزب "جبهة التحرير" يتصدر مقاعد البرلمان الجزائري بـ98 مقعدا، رغم تراجعها بنحو نصف المقاعد في تشريعيات 2021، مقارنة بالانتخابات البرلمانية التي جرت قبل ذلك.