بذكرى استقلال الجزائر.. تبون يحدد أولوياته الـ7
كشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأحد، عن 7 أولويات ببرنامجه الرئاسي خلال المرحلة المقبلة أبرزها "محاربة الفساد".
وعشية احتفال الجزائر بالذكرى الـ59 لنيل استقلالها عن الاحتلال الفرنسي، توجه الرئيس تبون برسالة إلى الشعب الجزائري حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منها.
وأشار الرئيس الجزائري في رسالته إلى أن "الأهداف المتوخاة من الالتزامات" التي تعهد بها في برنامجه الانتخابي ستتواصل خلال المرحلة المقبلة.
وحددها في 7 أهداف، تتعلق بـ"محاربة الفساد والتحايل، وأَخْلقةِ الحياة العامة (القضاء على الممارسات السياسية السابقة بحسب إيضاح سابق للرئاسة)، وإشاعة روح المبادرة، وتشجيع الاستثمار، وخلق الثروة، وتكريس المواطنة والحس المدني، والاعتزازِ بالهوية والانتماء"
وانتقد تبون في كلمته من سمّاهم بـ"المنساقين إلى الدعاية والتضليل"، واتهمهم بـ"الإساءة للدولة ومؤسساتها"، وهو ما قرأه مراقبون على أنه اتهام موجه لعناصر حركة "رشاد" الإخوانية الإرهابية، بعد كشف الأجهزة الأمنية عن تفكيك أكبر شبكة لها عبر منصات التواصل مهمتها "التضليل والإساءة للبلاد".
وقال الرئيس الجزائري في هذا الشأن: "ولئن اعترَى الضباب أنظار المنساقين إلى الدعاية والتضليل، مِنْ فاقدي الموضوعيةِ والنّزاهة، الذين لا يتورعون عن الإساءة للدولة ومؤسساتها، فإنّ طريق الوفاء للشهداء، ولعهدنا مع الشعب الجزائري الأبي واضح المعالم والغايات" .
الرئيس الجزائري وجه أيضا "رسائل تحذير ووعيد" لأطراف لم يسمها لكنه أشار إليها بـ"الجهات التي لها نوايا التوجهات المريبة"
وأشار بأن "الشعب الجزائري الذي أَمَّنَ مسيرته المظفرة بميثاق مرجعية نوفمبر (الثورة التحريرية)، قادر على دحض نوايا التوجهات المريبة ومناوراتها لِلنَيْل من أمن واستقرار البلاد، وعازم على التصدي بقوة وحزم لكل من تسول له نفسه التطاول على الجزائر القوية بشعبها وجيشها" كما ورد في بيان الرئاسة الجزائرية.
كما لفت الرئيس تبون إلى "التزامه" بإجراء الانتخابات التشريعية في موعدها والتي جرت في 12 يونيو/حزيران الماضي، والتي كانت "رابع خطوة" إصلاحية في برنامجه السياسي، بعد تعديل الدستور وقانون الانتخابات وحل البرلمان وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.
واعتبر بأن برنامجه السياسي مبني على "على منهجية التدّرج ومطلب النجاعة، سواء تعلّق الأمر بإعادة الثقة والمصداقية لمؤسسات الدّولة، أَو بالتّحديات الجمة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي" .
وبمناسبة العيد الوطني للجزائر، أشرف تبون، الأحد، على مراسم ترقية عدد كبير من ضباط الجيش الجزائري، بينهم ترقية 11 عميدا إلى رتبة لواء، كان على رأسهم نور الدين قواسمية قائد جهاز الدرك (قوة أمنية تابعة لوزارة الدفاع الجزائرية).
وشهدت المراسم حضور كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين، وكان لافتاً ظهور قائد الحرس الجمهوري الفريق أول علي بن علي إلى جانب الرئيس تبون للمرة الأولى منذ أكتوبر/تشرين الأول 2020.