الإرهابي "هنوني".. رابع جزائري بقبضة الجيش خلال 2021
صيد ثمين جديد وقع في قبضة الجيش الجزائري، عقب استسلام أحد أخطر العناصر الإرهابية بالساحل الأفريقي، ليكون رابع جزائري منذ بداية العام.
وسلم، الأحد، الإرهابي المسمى "هنوني أحمد" المكنى بـ"إبراهيم" نفسه لمصالح الأمن التابعة لوزارة الدفاع الجزائرية، بحسب بيان صادر عنها.
وقال البيان الذي، وصل كشفت عنه "الدفاع الجزائرية"، مساء الإثنين، وحصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن الإرهابي "هنوني" سلم نفسه للسلطات بمنطقة "برج باجي مختار" في الناحية العسكرية السادسة والواقعة على الحدود مع دولة مالي.
- الإرهابي "ملوكي".. الصيد الثمين الـ60 للجيش الجزائري في 2021
- "العنابي" من الاقتصاد إلى الإجرام.. رحلة إرهابي تتوقف في سلة المكافآت
وأضافت أن الإرهابي كان التحق منذ 2008 بالجماعات الإرهابية الناشطة بمنطقة الساحل، بالتزامن مع بداية هروب العناصر الإرهابية لما كان يعرف بـ"الجماعة السلفية للدعوة والقتال" تحت ضربات الجيش.
و"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، هي الجماعة التي أعلنت مبايعتها تنظيم "القاعدة" في 2007 وغيّرت تسميتها إلى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي"، وباتت منذ ذلك الوقت من أخطر التنظيمات الإرهابية الناشطة والممتدة في منطقة الساحل.
وأوضح بيان الوزارة الجزائرية بأن الإرهابي "هنوني" كان بحوزته بعد استسلامه رشاش من نوع "كلاشنيكوف" ومخزن ذخيرة مملوء.
وشددت على أن هذه العملية تؤكد عزم ويقظة الجيش الوطني الشعبي في مكافحة الإرهاب، وكل أشكال الجريمة، وكذا الجهود الحثيثة التي تبذلها قواتنا المسلحة في الميدان، من أجل بسط الأمن والسكينة عبر كامل التراب الوطني".
ويرى خبراء أمنيون أن تزايد عدد الإرهابيين "المستسلمين" من ما يعرف بـ"تنظيم القاعدة ببلاد المغرب العربي" مؤشر على حالة الاستنزاف التي يعيشها التنظيم الإرهابي، والتي تتزامن مع تزايد الصراعات داخل فرع القاعدة بالمنطقة بين قياداته على الزعامة والغنائم.
رابع صيد ثمين
و"هنوني محمد" هو رابع إرهابي من الجنسية الجزائرية يسلم نفسه للسلطات العسكرية "أو يقع في قبضتها" منذ بداية العام الحالي، بحسب بيانات وزارة الدفاع.
ومطلع مايو/أيار الماضي ألقى الجيش الجزائري القبض على إرهابي "لم تذكر اسمه"، أكدت بأنه واحد من أخطر الإرهابيين الذي كانوا ينشطون بمنطقة الساحل منذ 9 سنوات.
وفي مارس/آذار الماضي، اصطاد الجيش الجزائري الإرهابي المدعو "عقباوي عبدي" والمكني بـ"عبدي ولد بركة" بمنطقة "برج باجي مختار" التابعة لولاية تمنراست بالناحية العسكرية السادسة والحدودية مع مالي، والذي التحق سنة 2016 بإحدى التنظيمات الإرهابية الناشطة بمنطقة الساحل.
وكان شهر أبريل/نيسان الماضي، حافلا بالضربات العسكرية الاستباقية للجيش الجزائري ضد أوكار من يسميهم بـ"الشراذم الإرهابية".
إذ تمكن في 3 أسابيع من اصطياد 33 إرهابياً وسط وجنوب البلاد معظمهم تابعون للجماعة الإرهابية التي تدعى "جماعة الهجرة والتكفير".
وكان من بين الموقوفين الإرهابي المسمى "بن خية إبراهيم" المدعو "إبراهيم بيبليك" الذي سلم نفسه للسلطات العسكرية بمحافظة برج باجي مختار قرب الحدود مع دولة مالي، والتحق سنة 2016 بالجماعات الإرهابية الناشطة بمنطقة الساحل.
aXA6IDE4LjIxNi40Mi4xMjIg جزيرة ام اند امز