تبون واصفا سوناطراك للنفط: "الجيش الثالث" للجزائر

لطالما اعتُبرت شركة "سوناطراك" النفطية "العمود الفقري" للاقتصاد الجزائري، لكن رئيس البلاد الحالي عدّها "الجيش الثالث" للجزائر.

تصريح أدلى به الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، من محافظة وهران غربي البلاد خلال إشرافه على تدشين محطة لتحلية مياه البحر بمنطقة "الرأس الأبيض".

• اتفاقيات جديدة بين سوناطراك وإيني.. تسريع حقول الغاز بالجزائر
• اكتشافات النفط والغاز بالجزائر.. طفرة ووفرة
  

واعتبر الرئيس تبون بأن شركة "سوناطراك" النفطية "من الأدوات القوية التي تسمح للجزائر بممارسة سيادتها الوطنية والدرع التي تحمي قواتها المسلحة والمواطنين الأحرار".

وأكد الرئيس الجزائري على "أن التاريخ سيسجل أن هذه الشركة الوطنية سمحت للجزائر بأن ترفع صوتها ورأسها في ظروف جد حساسة".

طفرة مالية مرتقبة

والخميس، توقع توفيق حكار الرئيس المدير العام لشركة "سوناطراك" النفطية الحكومية، أن تبلغ عائدات الجزائر من تصدير النفط 50 مليار دولار مع نهاية العام الحالي، بفارق 15 مليار دولار عن 2021.

وهو ما يعني أن مداخيل الجزائر الإجمالية المتوقعة من النفط وخارجه خلال العام الحالي قد تصل إلى نحو 57 مليار دولار، في حال تحقيقها صادرات خارج المحروقات بـ7 مليارات دولار، فيما وصلت إلى 4 مليارات دولار خلال الأشهر الـ4 الأولى من العام الحالي.

وخلال زيارته إلى محافظة وهران (غرب) رفقة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، كشف "حكار" عن حصيلة "سوناطراك" من المشاريع المنجزة خلال العامين الأخيرين، وتحدث عن تحقيق الشركة عائدات مالية مع نهاية 2021 وصلت إلى 35.4 مليار دولار، بزيادة قدرها 75 % مقارنة بعام 2020.

وأقر المسؤول الأول عن عملاق النفط الجزائري بأن أوضاع سوق الغاز الدولية "سمحت بزيادة الصادرات الجزائرية بنسبة 54% عن طريق خطوط أنابيب الغاز، و13% عن طريق المسار المميع" في إشارة إلى ناقلات النفط.

توفيق حكار لفت أيضا في حديثه أمام الرئيس الجزائري إلى أن متوسط سعر مزيج "الصحراء بلاند" شهد ارتفاعاً بنسبة 68 % مع نهاية مايو/أيار الماضي مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وبين 2020 إلى 2022 حققت شركة "سوناطراك" الجزائرية 35 اكتشافاً بترولياً وغازياً جديدا، بينها "34 اكتشافاً من قبل سوناطراك لوحدها"، وذلك بحجم إجمالي قدره بـ307 مليون طن معادل بترول.

ووصلت قيمة استثمارات الشركة النفطية الحكومية منذ بداية العام الحالي إلى "ما لا يقل عن 7 مليارات دولار"، وذلك في عدة مشاريع نفطية في طور الإنجاز.

وأبرز توفيق حكار بأنها "ستساهم في الإنتاج بكمية 20 مليون طن معادل بترول في العام".