عفو رئاسي "ضخم".. إطلاق 14 ألف سجين بمناسبة عيد استقلال الجزائر
خمسة مراسيم أصدرها الرئيس الجزائري بالعفو عن قرابة 15 ألف سجين، بمناسبة عيد الاستقلال، في قرارات وصفت بـ"الأضخم" منذ استقلال البلاد.
وأصدر الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، اليوم الثلاثاء، 5 مراسيم رئاسية بمناسبة الذكرى الـ60 لعيدي الاستقلال والشباب، تضمنت عفوا عن أكثر من 14 ألف سجين.
وقالت الرئاسة الجزائرية، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن إجراءات العفو العادية شملت 14 ألفًا و914 محبوساً محكوماً عليهم نهائياً في جرائم القانون العام.
وبحسب البيان، فإن هذه الفئات ستستفيد من تخفيض مدة العقوبة بـ18 شهرا لأقل من 65 سنة، و24 شهرا للذين تتجاوز أعمارهم 65 سنة، كما سيستفيد غير المحبوسين منهم من تخفيض العقوبة بـ24 شهرا.
عفو استثنائي
وأشارت الرئاسة الجزائرية إلى "إجراءات عفو استثنائية" شملت 4 فئات، الفئة الأولى وتضم 14 سجينًا محكومًا عليهم نهائياً بعقوبة الإعدام، مؤكدة استبدال تلك العقوبة بالسجن المؤقت لـمدة 20 سنة.
أما الفئة الثانية فتشمل المحبوسين المحكوم عليهم نهائياً بعقوبة السجن المؤبد، في جرائم القانون العام، باستثناء جرائم القتل، وسيستفيد منها 27 محبوساً، ليتم استبدال عقوبة السجن المؤبد إلى السجن المؤقت لمدة 20 سنة.
وبحسب البيان، فإن الفئة الثالثة تشمل المحبوسين من مرضى السرطان والقصور الكلوي، المحكوم عليهم نهائياً، وتضم 40 محبوساً، ليتم تخفيض عقوبتهم إلى 24 شهرا.
أما الفئة الرابعة فتشمل السجناء المحكوم عليهم نهائياً، والناجحين في شهادات التعليم المتوسط، والتكوين المهني و"الباكالوريا"، بحسب الرئاسة الجزائرية التي قالت إنه سيتم تخفيض عقوبتهم بـ24 شهرا.
تدابير تهدئة
وأوصى الرئيس تبون بتدابير تهدئة لصالح الشباب المتابعين جزائياً، والموجودين رهن الحبس، لارتكابهم وقائع التجمهر وما ارتبط بها من أفعال، في إشارة إلى معتقلين من مظاهرات الحراك الشعبي.
وأكد البيان أنه يجري حالياً إعداد قانون خاص، لصالح المحكوم عليهم نهائياً، يعد امتدادا لقانوني الرحمة والوئام المدني، في سياق التدابير التي يتخذها رئيس الجمهورية من خلال المشاورات مع ممثلي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني.
aXA6IDMuMTM4LjEyNC4yOCA= جزيرة ام اند امز