الجزائر: جهات مجهولة تعمدت إشعال الحرائق في مناطق التسرب النفطي
مسؤول جزائري يتهم أطرافاً مجهولة بإشعال النيران في خطي الأنبوبين بعد تسرب كميات من النفط، وسوناطراك تعلن التحكم في الوضع
اتهم مسؤول جزائري "جهات مجهولة" بتعمد إشعال النار في مناطق التسرب النفطي الذي حدث اليوم في جنوب البلاد، ما أدى إلى اندلاع حرائق مهولة.
وقال قيس فرطاس رئيس بلدية "أم الطيور" التي حدث فيها التسرب إن مجهولين قاموا "بعمل تخريبي متعمد" لإحداث كارثة بيئية في المنطقة.
- سريب في خطوط النفط بالجزائر.. ماذا قالت سوناطراك؟
- حريق هائل بأنبوبين لنقل النفط على الحدود الجزائرية الليبية
كانت الجزائر أبلغت عن تسربين نفطيين في محافظة وادي سوف الحدودية مع ليبيا، نتيجة خلل في أنبوبي نفط ينقلان الخام من الجنوب إلى الشمال الشرقي للبلاد.
وفي تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام المحلية، اتهم فرطاس جهات مجهولة بإضرام النار في خطي الأنبوبين من منطقة حاسي مسعود (جنوب) إلى ولايتي سكيكدة وبجاية الساحليتين.
لكنه استبعد في المقابل أن يكون تسرب النفط من الأنبوبين ناتج عن عمل تخريبي، وكشف أنه نجم عن انجراف التربة وضغط مياه الفيضانات التي اجتاحت المنطقة في الأيام الأخيرة.
وأشار إلى مباشرة الأجهزة الأمنية الجزائرية تحقيقات لمعرفة المتسببين في إضرام النيران بالأنبوبين.
في سياق متصل، أعلنت شركة سوناطراك النفطية سيطرتها على التسربين، وأوضحت في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه أن الفرق التقنية التابعة لسوناطراك باشرت فور وقوع التسرب النفطي باحتواء وامتصاص كمية النفط المسربة وبدأت أشغال الصيانة على مستوى المقطع المتضرر جراء الفيضانات.
وكشف البيان أن التسرب النفطي الذي حدث بمنطقة "البعاج" كان على مستوى وادٍ في المنطقة حينما كان في حالة فيضان، والذي يعد من أقدم الوديان الجزائرية الذي يصب من محافظة الجلفة (جنوب).
وأعلنت سوناطراك، فجر الجمعة، عن تسربين في خطين لنقل النفط، الأول بمخرج محطة الضخ SP2 ببلدية "جامعة" التابعة لمحافظة وادي سوف (جنوب شرق) عند النقطة الكيلومترية PK 200+190.
أما التسرب الثاني –وفق بيان سوناطراك– يتعلق بالنقطة الكيلومترية PK 236 بمنطقة "البعاج" التابعة لمحافظة "المغير" القريبة من ولاية وادي سوف.
وقررت الشركة في إجراء أولي عزل المقطع بين النقطتين الكيلومتريتين واتخاذ كل التدابير اللازمة للسيطرة على الوضع، من بينها وقف الضخ مؤقتاً عبر هذا الأنبوب، وتجنيد كل الفرق التقنية المختصة للقيام بعمليات التصليح اللازمة في أقرب الآجال الممكنة وفي ظروف آمنة، بهدف ضمان سلامة الأفراد والمنشآت مع مراعاة الحفاظ على البيئة.
كما كلفت الشركة فرقها المختصة بالعمل على معالجة مخلفات الزيوت المسربة ومعالجة الآثار المترتبة عن هذا الحادث.
ووجهت سوناطراك النفطية نداء لسكان المناطق القريبة من الحريقين في خطي الأنابيب النفطية بـ"عدم الاقتراب منها بهدف تسهيل تدخل أعوانها للسيطرة على الوضع".