بالفيديو.. جزائريون بباريس يطردون قياديا إخونجيا بمظاهرة: ارحل يا خائن
مئات الجزائريين يطردون الإخواني أبوجرة سلطاني في باريس بشكل غير مسبوق، ما دفعه للهروب على أصوات هتافات تتهمه بالسرقة
تعرض الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم الإخوانية الجزائرية أبوجرة سلطاني لموقف "مهين"، بعد أن طرده متظاهرون جزائريون من تجمع لهم في قلب العاصمة الفرنسية (باريس).
- واقعة طرد جاب الله.. عندما يلفظ الجزائريون الإخوان
- بالفيديو.. متظاهرو الجزائر يطردون "عجوز الإخوان": ارحل يا جاب الله
وأظهرت فيديوهات تداولها جزائريون، القيادي بتنظيم الإخوان الإرهابي أبوجرة سلطاني، محاولا الفرار من "مطاردة" مئات المحتجين الذين كانوا يتظاهرون في أحد شوارع باريس، ضد بقاء رموز نظام الرئيس المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة.
وبدا واضحاً محاولة "أبوجرة" إخفاء ملامح وجهه بارتداء نظارة شمسية، إلا أن المتظاهرين كشفوه سريعاً لتبدأ عملية ملاحقة لـ"الإخواني الرّاقي" كما يسميه الجزائريون، وسط تعالي هتافات "كليتو لبلاد يا السراقين" أي نهبتم البلد يا لصوص.
ولم يجد الإخواني سلطاني غير الفرار من المتظاهرين الغاضبين الذين كانوا يهتفون ضده بـ"خيانته" للجزائريين، كما ظهر في كلام وصراخ الجزائريين بالفيديوهات المتداولة.
وأصر المتظاهرون الجزائريون على طرد الإخواني أبوجرة سلطاني ودفعه بأيديهم على أصوات (ارحل)، ما جعله يضطر للفرار هارباً نحو مترو باريس ليحتمي بداخله.
وبعد هذه الواقعة، حاول الإخواني سلطاني تبرير ما حدث معه عبر صفحته على "فيسبوك"، مدعياً أنه "كان في باريس في إطار نشاط ثقافي"، مؤكداً أن "أفراداً من الجالية الجزائرية المتظاهرين حدثوه عن أجواء الديمقراطية التي تسود الحراك"، وزعم أنهم استقبلوه باحترام وناقشوه بمسؤولية عما يجري في الجزائر، على خلاف ما حدث تماماً.
ليس هذا فحسب؛ بل زعم القيادي بتنظيم الإخوان الإرهابي أنه ذهب للاستماع إلى انشغالات المحتجين بهدف تقديم بعض الحلول الواقعية، مضيفاً: "لكن بعض الذين نختلف معهم في الرأي وتضيق صدورهم بالحجة دخلوا على الخط وصعدوا النقاش وطلبوا مني المغادرة ومنعوني من حرية التعبير".
ورغم أنه غادر ساحة المظاهرة "هارباً ومطروداً" فإنه زعم أنه بعد تطور الأمر إلى التراشق بألفاظ غير لائقة وهتافات تحمل شعارات مناهضة لبعض الثوابت، اضطر إلى مغادرة الساحة لتفويت الفرصة على من كان في نيتهم الدفع باتجاه التأزيم.
وأظهرت حادثة مطاردة وطرد الإخواني أبوجرة سلطاني تأكيد الجزائريين رفضهم محاولات الإخوان ركوب حراكهم السلمي المطالب بالتغيير الجذري ووعيهم بحقيقة أجنداتهم التي يقولون إنها "لا تختلف عن خطورة أجندة الدولة العميقة"، والذي بدأ مع حادثة طرد الإخواني عبدالله جاب الله من مظاهرة ضخمة في العاصمة الجزائرية.
ومنذ وصول الرئيس الجزائري المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة إلى سدة الحكم بالجزائر سنة 1999، باتت حركة مجتمع السلم الإخوانية ضمن الائتلاف الرئاسي الداعم لبوتفليقة مع حزبي جبهة التحرير والتجمع الوطني الديمقراطي في عهد رئاسة الإخواني سلطاني للحركة الإخوانية، وتولى مناصب وزارية.
ومنذ بدء الحراك الشعبي بالجزائر في 22 فبراير/شباط الماضي، علّق المتظاهرون الجزائريون لافتات كبيرة على جدران المنازل والعمارات قوائم "المطالَبين بالرحيل"، وكان من بينهم "كل قياديي الإخوان" في الجزائر، أبرزهم أبوجرة سلطاني وعبدالرزاق مقري الرئيس الحالي لحركة مجتمع السلم الإخوانية، وعبدالله جاب الله رئيس حزب العدالة والتنمية.
aXA6IDMuMTQ2LjE1Mi4xNDcg جزيرة ام اند امز