بالفيديو.. متظاهرو الجزائر يطردون "عجوز الإخوان": ارحل يا جاب الله
الإخواني عبدالله جاب الله طرق باب الحراك الشعبي في الجزائر فسمع جواباً مهيناً، وتعرض للطرد من قبل مئات المتظاهرين الجزائريين "ارحل".
تعرض الجمعة، الإخواني عبدالله جاب الله رئيس حزب العدالة والتنمية الإخواني لموقف محرج ومهين، بعد أن قام مئات المتظاهرين في الجزائر العاصمة بطرده "شر طرده" من المظاهرة
حمل الإخواني جاب الله حاملاً معه جواباً صريحاً من الجزائريين عبر عن رفضه ورفض أي دور له، جاراً وراءه "أذيال الخزي"، وقال له الجزائريون ما لم يفهمه من قبل، لكنه سمعه وعاشه الجمعة بأصوات مئات الجزائريين.
- محللون: رهان إخوان الجزائر على ركوب موجة الاحتجاجات "سيبوء بالفشل"
- أسبوع الجزائر.. بوتفليقة يتراجع عن ولاية خامسة وحراك متجدد ضد"التمديد"
وتجمع مئات الجزائريين حول من يوصف بـ"عجوز الإخوان" مع أتباعه في وسط المظاهرة بعد أن قاموا بحصاره، وهتف المتظاهرون بشعار واحد بالفرنسية وبصوت واحد "Djaballah Dégage" أي "ارحل يا جاب الله"، ما يؤكد رفض الجزائريين لأي دور للإخوان في حراكهم السلمي.
ويقول الجزائريون إن "الإخوان أينما حلوا حل معهم الخراب"، وعبّر عدد كبير منهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن خشيتهم من "استغلال الأحزاب الإخوانية للمظاهرات المناهضة للرئيس الجزائري لتنفيذ أجندة خارجية بالتنسيق مع تنظيمات إخوانية أخرى خارج البلاد".
وسارع أتباع الإخواني جاب الله إلى إخراجه من المظاهرة حاملاً معه أذيال الخيبة والصدمة من موقف الجزائريين الذين عبّروا منذ بدء حراكهم الشعبي في 22 فبراير/شباط الماضي عن رفضهم أي دور لأي حزب أو تيار سياسي في الجزائر تسلق المظاهرات أو اختطاف ثمرته كما أكد ذلك محللون سياسيون في وقت سابق لـ "العين الإخبارية".
ويعد الإخواني عبدالله جاب الله من أكثر السياسيين "المنبوذين" شعبياً وحتى داخل المعارضة الجزائرية، ويرفض عدد من قادة المعارضة الجزائرية "الجلوس" معه على طاولة واحدة، بالنظر إلى "أفكاره المتطرفة ومحاولاته منذ التسعينيات تزعم المعارضة الجزائرية".
وتجلى ذلك في اجتماع المعارضة الجزائرية الأخير والخامس الذي شهد غياب غالبية الحاضرين في الاجتماع الرابع، أبرزهم المعارض كريم طابو ورئيس الوزراء الأسبق سيد أحمد غزالي.
وأكد معارضون جزائريون لـ "العين الإخبارية" أن "عقد الاجتماع في مقر الحزب الإخواني مهد لفشله قبل انعقاده، وكانت محاولة من الإخواني جاب الله لتصدر مشهد الحراك وتحريكه وفق مخطط إسقاط النظام الذي طالب به جاب الله وأتباعه، وقوبل برفض غالبية أقطاب المعارضة".
ويؤكد متابعون للشأن السياسي في الجزائر أن "طمع الإخوان في حكم الجزائر لم يمت رغم تعاظم الرفض الشعبي لأي دور لهم، والخيبات التي تعرضوا لها في جميع الانتخابات التي جرت في البلاد منذ ما يعرف في الجزائر بالعشرية السوداء".
ويعرف الإخواني جاب الله عند الجزائريين أيضا، بأنه كان "واحداً من المُصدرين للشباب الجزائري إلى أفغانستان تسعينيات القرن الماضي"، بحجة "الجهاد المزعوم ضد الاتحاد السوفيتي"، وهو ما ترتب عليه عودة غالبيتهم "كقنابل موقوتة استعملتهم الجماعات الإرهابية في الجزائر للقيام بعمليات إرهابية واسعة، خاصة وأنهم تلقوا التدريب الكافي على ذلك في أفغانستان".