مخيم الهول.. داعشيات تحت حراسة الأيادي الناعمة (صور)
بينما كانت قوات كردية، مدعومة أمريكيا، تحاصر خلايا داعش النائمة في مخيم الهول السوري، تولت مجندات كرديات فرضن حراسة على نساء التنظيم.
ففي الوقت الذي شنت قوات الأمن الكردية السورية، عملية جديدة تستهدف الخلايا النائمة لداعش، آثرت مجندات تأمين نساء المخيم وأطفالهن ضد أي عملية استهداف جراء الاشتباكات.
ويقطن في مخيم الهول نحو 55 ألفا، من بينهم سوريون وعراقيون ومواطنون آخرون فروا من المناطق التي كان يسيطر عليها داعش خلال هجوم شنته قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة على مسلحي التنظيم، وفقا لرويترز.
ومنذ عام 2018، عادت المقاتلات الكرديات لواجهة اهتمام الإعلام العالمي بعد خوضهن أكثر الاشتباكات عنفا ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وقُتل ما لا يقل عن 44 شخصا، من بينهم 14 امرأة، هذا العام في مخيم الهول الذي يؤوي نازحين من داخل سوريا وأسر من يشتبه في أنهم من مسلحي داعش.
وبررت القوات الكردية عمليتها في شمال شرق سوريا بأنها جاءت بعد اضطراريا بسبب التصعيد وزيادة حالات العنف من قبل خلايا تنظيم داعش داخل مخيم الهول.
وبدت على الضحايا آثار "تعذيب وحشي" وأنهم قُتلوا على الأرجح بمسدسات كاتمة للصوت أو بنادق وكانت جثثهم مخبأة في أنابيب الصرف الصحي، وفقا لما نقلته رويترز عن متحدث باسم قوى الأمن الداخلي للإدارة الذاتية للأكراد.
ولوحظ زيادة في وتيرة العمليات داخل مخيم الهول، مقارنة بأعمال شغب يناير/كانون الأول الماضي، حين حاول بعض السجناء الدواعش الهروب من أحد سجون المخيم.
ووصفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في يونيو/حزيران الماضي الوضع في المخيم بأنه "كارثي"، قائلة إنه ينبغي توفير "مساحة آمنة" إضافية لحماية النساء والفتيات من الهجمات.
المفوضية أكدت أن المنظمات الإنسانية تعرضت لتخريب منشآتها ونهب معداتها وأن الإغلاق المتكرر بسبب الحوادث الأمنية في المخيم يعني أن موظفي الإغاثة يجدون صعوبة في الوصول إلى المحتاجين.
aXA6IDMuMTUuMTQ4LjIwMyA= جزيرة ام اند امز