الحوثي ينشر الرعب بتعز.. قتيل و38 مصابا بقصف مدفعي
مستشفيات تعز استقبلت قتيلا و37 مصابا، بينهم أطفال، في ضواحي المدينة المحاصرة منذ 5 أعوام من قبل الحوثيين.
في وقت كانت فيه الأنظار تتجه إلى سيئون وصنعاء لمتابعة أكبر عملية تبادل أسرى بين الحكومة الشرعية والانقلابيين، شهدت مدينة تعز ، الخميس، سلسلة انفجارات متتالية إثر قصف هستيري لمليشيا الحوثي طال الأحياء السكنية وأسفر عن سقوط ضحايا.
وقالت مصادر طبية لـ"العين الإخبارية"، إن مستشفيات المدينة، استقبلت قتيلا و37 مصابا، بينهم أطفال، في ضواحي المدينة المحاصرة منذ 5 أعوام من قبل الحوثيين.
وأطلق مستشفى الثورة العام، وهو أكبر مستشفيات مدينة تعز، نداء استغاثة للتبرع بالدم وإنقاذ المصابين من جراحات نازفة إثر تعرضهم لشظايا مقذوفات حوثية من نوع "الهاون" المحظور استخدامه بالمناطق السكنية.
كما دفعت شراسة المواجهات المعلمين في المدارس لإخراج الطلاب وإعادتهم للمنازل تلافيا لخطورة المقذوفات الحوثية المتساقطة التي تضاعفت شدتها في ساعات الصباح الأولى.
وأثار القصف العشوائي لمليشيات الحوثي مخاوف منظمة أطباء بلا حدود الدولية، والتي أعربت عن القلق من استهداف المناطق المدنية في مدينة تعز.
وأكدت، في بيان، أن مستشفى الثورة العام وهو واحد من المرافق التي تدعمها ويتواجد فيه أكبر نقاطها الطبية في مدينة تعز، استقبل عشرات المصابين من المدنيين.
وأسفرت الاشتباكات والقصف عن سقوط 38 مصابا، بينهم طفل عمره 5 أعوام ومصاب آخر توفي فور وصوله، طبقا للمنظمة الدولية.
ومن المتوقع قدوم المزيد من الجرحى مع استمرار الاشتباكات؛ حيث إن الوضع مقلق للغاية، بحسب المنظمة التي دعت للالتزام بالقانون الإنساني الدولي واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتفادي إصابة المدنيين.
عسكريا، تصاعدت حدة الاشتباكات على مدى الأيام الماضية في الضواحي الشرقية لمدينة تعز في أعقاب هجوم مباغت شنه الحوثيون للسيطرة على مواقع استراتيجية تابعة للجيش الوطني.
وتشتد المعارك عند "قصر الرئاسة" ومعسكر "التشريفات" و"مدرسة محمد علي عثمان" و"جبال الكريفات" و"الصرمين" وحتى "قلعة لوزم" التاريخية الواقعة أقصى الشرق.
وطبقا للجيش اليمني، فإن خسائر بشرية ومادية كبيرة تكبدتها مليشيا الحوثي إثر المعارك الدائرة وفي ضربات نوعية لمدفعية قواته.