علي النعيمي: نحن بحاجة لتجديد الخطاب الديني وإرساء ثقافة التسامح
الدكتور علي راشد النعيمي أكد أن الإمارات تعمل برؤية تقوم على عيش الحاضر والاستعداد للمستقبل ولا تستحضر أزمات الماضي
قال الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، إن على المسلمين في كل أنحاء العالم المساهمة في تنمية أوطانهم وإبراز الصورة الحضارية للإسلام، مؤكداً ضرورة تجديد الخطاب الديني بالعودة إلى الجذور وإرساء ثقافة التسامح.
جاء ذلك خلال كلمته بانطلاق الملتقى العالمي الأول لشباب المجتمعات المسلمة، تحت عنوان "إعداد قادة الغد.. الالتزام والنزاهة والابتكار"، الذي يستمر على مدار يومي 7 و8 ديسمبر/كانون الأول بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.
وقال النعيمي: "نتشرف باحتضان هذا الحدث الذي نتطلع من خلاله إلى التعاون المشترك لإيجاد حلول لمشكلات المسلمين في كل مكان"، مضيفاً: "نعيش في عصر من أبرز سماته التغير السريع.. تتجدد فيه التحديات باستمرار، لذلك فهي تتطلب حلولاً إبداعية غير تقليدية".
وتابع رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة: "ابتلينا في العالم الإسلامي ببعض الأمراض الفكرية وأخرى ذات بُعد نفسي أصبحت ملازمة لآليات عملنا في التعاطي مع المشكلات، للأسف يستمتع البعض بتقمص دور الضحية وأنه مظلوم ومستهدف ما يجعله أسيراً يترقب حلول مشاكله من الآخرين".
وأشار إلى أن بعض المسلمين المهاجرين نقلوا معهم أزماتهم السابقة إلى المجتمعات الجديدة وجعلوها حاضرة في واقعهم، ويريدون نقلها كذلك للأجيال الجديدة في المجتمعات الجديدة.
وأكد النعيمي أن الإمارات تعمل برؤية تقوم على عيش الحاضر والاستعداد للمستقبل ولا تستحضر أزمات الماضي.
وقال النعيمي: "نحن بحاجة إلى تجديد الخطاب الديني بالعودة إلى الجذور وإرساء ثقافة التسامح"، موضحاً: "علينا تجاوز العصبيات المذهبية الضيقة وتكوين رؤية مشتركة للأمة بعدم استحضار أزمات الماضي".
وطالب التجمعات المسلمة في جميع أنحاء العالم بعدم استيراد الأزمات والصراعات إلى مجتمعاتها الجديدة، كما طالب المسلمين في كل أنحاء العالم بأن يسهموا في تنمية أوطانهم وإبراز الصورة الحضارية للإسلام.
وأشار النعيمي إلى أن الشباب هم الأقدر على حل مشكلاتهم ومواجهة تحدياتهم واستشراف المستقبل، قائلاً: "المستقبل سيكون للشباب لذلك دعونا نمنحهم الفرصة لكي يقودوا عملية صناعته".
ويُعد المؤتمر منصة تجمع قادة المجتمع والعلماء والناشطين والفنانين ورواد الأعمال والمبتكرين لطرح استراتيجيات ومناهج وبرامج جديدة وبحثها ووضع تصور لتنمية مهارات القيادة بين الشباب المسلم في العالم.
ويُشكل المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، الذي يتخذ من أبوظبي مقراً له، بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها من أجل إدماج المجتمعات المسلمة في دولها بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة وتمام الانتماء للدين الإسلامي.