علي النعيمي من منتدى أصيلة: استضافة الإمارات COP28 "إنجاز للشيخ زايد"
قال الدكتور علي النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات، إننا نفخر بأن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مثّل قيادة سياسية تسبق أفعالها أقوالها.
وأضاف الدكتور علي النعيمي في كلمته خلال ندوة "الشيخ زايد: رؤية القائد المتبصر" في موسم أصيلة الثقافي بالمغرب: "في بداية الاتحاد، تحمّل الشيخ زايد، القائد المؤسس لدولة الإمارات، المسؤولية وركّز على بناء جسور من الثقة والإيجابية مع الجميع".
وأشار إلى أنه لم ينشغل بالجانب السلبي الذي قد يفرّق ويمزّق، بل ركّز على الجوانب التي توفّق وتجمع الناس، وكان هدفه الأول هو خدمة الإنسان.
وتابع أن الشيخ زايد لم يواجه فقط التحدي والتشكيك من قيادات سياسية في المنطقة والعالم بشأن نجاح المشروع الوحدوي الإماراتي، بل إن العديد من النخب العربية المثقفة وقفت موقف المشكك من هذا المشروع، وكانت تنظر لنا كدولة رجعية، وكانت تنظر للشيخ زايد كقائد رجعي، ووضعت لنا تصنيفا كأننا جزء من أنظمة رجعية لا تخدم شعوبها بل تستغلها، لكن العالم الآن شاهد، القريب والبعيد، بأن الشيخ زايد كان أكثر تقدميّة من أي زعيم آخر كانت تنظر إليه هذه النخب.
وأكد أن الشيخ زايد جسّد خدمة الإنسان في كل أقواله وأفعاله، وكان نهجه أنه جزء من الحل لا المشكلة، يتعاطى مع مشكلات الناس أنها مشكلاته هو، ويتعامل معها بحيوية وفاعلية، وأيضاً كزعيم عالمي بقيم إنسانية، كان دائماً جزءاً من الحل.
ولفت إلى أن الإمارات تمتاز بحيوية غير طبيعية يجسّدها التلاحم غير المسبوق بين القيادة والشعب.
وأشار إلى أنه "عند الحديث في منطقتنا عن الديمقراطية وحقوق الإنسان يتم توصيف الخليج بالذات وأنظمة الأسر الحاكمة بأنها متخلفة، هذا التصنيف نتيجة رواسب سلبيّة لم يتمكّن البعض من تجاوزها، لكن هناك شيء لا يستوعبونه.. أنتم تتحدثون عن ديمقراطية أنظمة يتم اختيارها لتبقى في الحكم أربع سنوات، وتتجاهلون الأسر الحاكمة اللي بنت شرعيتها على استمرارية حكم أكثر من قرنين ونصف أو ثلاثة قرون، لو كانت هذه الشعوب لا ترتضي أن تحكمها هذه الأسر، هل ستبقى أكثر من 300 سنة؟ على هؤلاء أن ينظروا إلى أممنا بسياق الإنجازات".
وقال الدكتور علي النعيمي إن "الشيخ زايد جسّد القيادة الحقيقية التي تمثلها خصوصية أنظمتنا، كان قائداً وإنساناً، يهتم بحاجة كل إنسان، كل مَن يقيم في بلده، وهذا جزء من ممارسة نعيشها في الإمارات وهي مستمرة حتى الآن".
وأوضح: "لما جاءت جائحة كورونا، حينما كان العالم يستكشف الخطر القادم، قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، في مجلس عام (لا تشيلون هم. نحن مسؤولون عنكم وعن أبنائكم وعن أحفادكم) هنا تتجسد طبيعة النظام، وهذا الحس المسؤول جاء من ممارسة حقيقية انتهجها الشيخ زايد لتأصيل قواعد الحكم في الإمارات".
وتابع أن "الشيخ زايد بنى هذه البلاد وكل مبادراته الإقليمية والدولية على موضوع التوافق والتراضي، ولم يكن يؤمن بالضغط والتخويف والتهديد، كان نهجه التواصل مع الآخر والحوار معه، وكان يقول مَن لم يقتنع اليوم بهذا سيقتنع بعد شهر أو أسبوع أو سنة، كل مَن اختلف معه في البدايات، في النهايات توافق معه، فكان نهجه مساعدة الجميع واحتواء الجميع".
وأشار إلى أن هذا النهج باق ومتأصل في نهج الحكم في الإمارات، سواء في السياسة الداخلية أو الخارجية، العمل بالتوافق مع الآخر والهدوء والحكمة".
وتطرق الدكتور علي النعيمي إلى اختيار الإمارات لاستضافة مؤتمر المناخ "COP 28" في عام 2023 قائلاً إن هذا الإنجاز الذي تحقق بالأمس، هو إنجاز الشيخ زايد رحمه الله، إيمانه بالبقعة الخضراء وبأن الحياة لست حياة الإنسان فقط وإنما هي حياة الشجر والحيوان والطيور، كان نهجه فيه تحدٍ للخبراء في زراعة الصحراء، لما قامت دولة الإمارات كانت أنواع أشجار النخيل ما يقارب 30 إلى 40 ألفاً واليوم هناك أكثر من ستين مليون نخلة، فالصحراء تحولت إلى واحات خضراء بإصرار وعزيمة الشيخ زايد، وإصراره على إمكان تحقيق المستحيل وتحويل الصحراء القاحلة إلى بستان أخضر.
ولفت إلى أن الناس كانوا يأتون بمشكلاتهم وأزماتهم إلى الشيخ زايد ويتعاطى معهم بأريحية ويبشرهم بالحل، وكان يرسل الرسائل الإيجابية للداخل والمنطقة وللعالم، وكان دائما متفائل، ونحن أحوج ما نكون في المنطقة العربية أن نحمل تلك النفس الإيجابية، وأن نكون مصدر إلهام بالنظرة الإيجابية لنا وللآخر، نحن في حاجة أن نتعامل مع محيطنا ومع الآخر وفق رؤية الشيخ زايد.
ويحتفي موسم أصيلة الثقافي الدولي في دورته الـ42 بمدينة أصيلة المغربية، بالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان القائد المؤسس لدولة الإمارات.
aXA6IDEzLjU5LjEzNC42NSA= جزيرة ام اند امز