"علي بابا" تفقد 88% من أرباحها في مغارة كورونا
الشركة تقول إن الأرباح تراجعت بنسبة 88% لتصل إلى 3.2 مليار يوان (448 مليون دولار) بسبب خسائر في الاستثمارات جراء فيروس كورونا المستجد
تضررت أرباح شركة علي بابا الصينية العملاقة للبيع بالتجزئة على الإنترنت بسبب جائحة كوفيد - 19 الناجمة عن تفشى فيروس كورونا المستجد ، وذلك عن الربع الأول من العام الجاري 2020.
وأعلنت الشركة اليوم الجمعة في مدينة هانجتشو الصينية أن الأرباح تراجعت 88% لتصل إلى 3.2 مليار يوان (448 مليون دولار) بسبب خسائر في الاستثمارات، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
كما شعرت الشركة المدرجة في بورصة نيويورك بتأثيرات أزمة فيروس كورونا المستجد على أعمالها الجارية، حيث انخفضت أرباح التشغيل 19% لتصل إلى 7.1 مليار يوان.
وقالت "علي بابا" في تصريحات سابقة خلال فبراير/شباط الماضي، إن الفيروس أضر بالإنتاج في الصين، نظرا لعدم قدرة كثير من العمال على العودة إلى أعمالهم بسبب الأزمة. كما أدى انتشار الفيروس الجديد إلى تغيير أنماط الشراء، حيث تراجع المستهلكون عن الإنفاق الترفيهي بما في ذلك السفر والذهاب إلى المطاعم.
في الوقت نفسه، أعلنت الشركة الصينية العملاقة ارتفاع إيراداتها خلال الربع الأخير من العام الماضي بنسبة 38% إلى 161.5 مليار يوان (23.1 مليار دولار)، وهو ما يفوق توقعات المحللين. كما ارتفع صافي أرباح الشركة بنسبة 58% إلى 52.3 مليار يوان.
قروض ميسرة
وأعلنت مجموعة علي بابا الصينية، عملاق التجارة الإلكترونية، فبراير/شباط الماضي، أن وحدة ماي بنك التابعة لشركتها الشقيقة أنت فايننشال ستقدم قروضا بقيمة 20 مليار يوان (2.86 مليار دولار) للشركات في الصين عقب تفشي فيروس كورونا.
ويأتي قرار "علي بابا" بعد أن أعلنت الشركة، تأسيس صندوق بقيمة مليار يوان، أي 144 مليون دولار، لشراء مستلزمات طبية لمقاطعة ووهان وهوبي، حيث تفشى الفيروس.
كما تبرع جاك ما، مؤسس موقع "علي بابا"، وأغنى رجل في الصين، بمبلغ 100 مليون يوان، أي نحو 14.4 مليون دولار، من أموال مؤسسته للمساعدة في العثور على لقاح لفيروس كورونا.
توقعات نمو الاقتصاد الصيني
وخفضت ستاندرد اند بورز جلوبال للتصنيفات الائتمانية توقعاتها للنمو الصيني في 2020 إلى 5% من 5.7% قائلة إن أثر تفشي الفيروس قد يكون وخيما في الأجل القصير.
وقال شون روش، كبير اقتصاديي آسيا والمحيط الهادئ في وكالة التصنيفات: "معظم الأثر الاقتصادي للفيروس الجديد سيكون محسوسا في الربع الأول، وسيكون التعافي الصيني متوطدا بحلول الربع الثالث من هذا العام".
وقال ستاندرد آند بورز إن تباطؤ معدل النمو الصيني بمقدار نقطة مئوية واحدة سيكون له على الأرجح "أثر ملموس" على النمو العالمي.
aXA6IDE4LjE4OC41OS4xMjQg جزيرة ام اند امز