متجاهلا "توقعات قاتمة".. اقتصاد التنين الصيني ينفض غبار كورونا
ارتفاع واردات الصين من النفط الخام 4.5% في مارس على أساس سنوي.
كشفت بيانات رسمية، اليوم الثلاثاء، عن بدء تعافي الاقتصاد الصيني رغم توقعات متشائمة ببطء خروج العملاق الآسيوي من تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت بيانات الجمارك الصينية، اليوم، تباطؤ تراجع صادرات وواردات الصين في مارس/آذار الماضي بعد هبوط حاد في الشهرين السابقين، فيما يعد تعافيا قويا للتجارة خلال أشهر مع توقف أنشطة عدد كبير من الاقتصادات وتقلص الطلب العالمي بشدة بسبب تفشي فيروس كورونا.
- ما بعد كورونا.. رؤية متفائلة من صندوق النقد صوب اقتصاد الصين
- الصين تعزز خدماتها لاستئناف العمل بالشركات الصغيرة والمتوسطة
وتنفست الأسواق المالية الصعداء بعدما أظهرت البيانات تراجع الشحنات المتجهة للخارج من الصين في مارس/آذار الماضي 6.6% على أساس سنوي في تحسن من 17.2% في شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين مع إسراع مصدرين بتنفيذ طلبيات متراكمة بعدما أرغمت الحكومة الشركات على وقف الإنتاج.
وكانت توقعات المحللين بهبوط الشحنات 14% مقارنة بها قبل عام.
ورغم أن بيانات التجارة لم تكن بالسوء الذي توقعه البعض، يقول محللون إن توقعات الصادرات والنمو الكلي تظل قاتمة فيما أدت الجائحة لتوقف أنشطة في أنحاء العالم.
وأظهرت البيانات هبوط الواردات 0.9% مقارنة بها قبل عام مقابل توقعات السوق بانخفاض 9.5%، وعزت الجمارك ذلك لتحسن الطلب العالمي. ونزلت الواردات 4% في أول شهرين من العام.
ويتوقع معظم المحللين أن تظهر بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من العام التي من المقرر صدورها يوم الجمعة انكماشا وهو أول تراجع فصلي منذ عام 1992 على الأقل.
والأسبوع الماضي، اعتبر خبراء من صندوق النقد الدولي أن الانتعاش الاقتصادي الخجول في الصين بعد التوقف المفاجئ لاحتواء وباء كوفيد-19 "مشجع" لكنهم حذروا في الوقت نفسه من أن المسار المستقبلي لا يزال غير مؤكد.
وفي سياق متصل، أظهرت بيانات الجمارك، اليوم، أن واردات الصين من النفط الخام ارتفعت بنسبة 4.5% في مارس/آذار الماضي على أساس سنوي مع تخزين المصافي لشحنات نفط أقل سعرا على الرغم من تراجع الطلب المحلي على الوقود وخفض معدلات التكرير بسبب تفشي فيروس كوفيد-19.
وبحسب البيانات فقد استوردت الصين، وهي أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، 41.1 مليون طن من النفط وهو ما يوازي 9.68 مليون برميل يوميا.
وهذا الرقم الرسمي المسجل في مارس/آذار الماضي بالبرميل يوميا مقابل متوسط بلغ 10.47 مليون برميل يوميا لأول شهرين من العام الجاري. وارتفعت الواردات في الربع الأول من العام 5% على أساس سنوي إلى 127.19 مليون طن بما يوازي 10.2 مليون برميل يوميا وفقا لبيانات الجمارك.
وسجلت الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، انتعاشا خجولا في مؤشر صناعي مهم في مارس/آذار الماضي، فيما أظهرت صور بالأقمار الاصطناعية زيادة تركيزات ثاني أكسيد النيتروجين الشهر الماضي؛ ما يشير إلى انطلاق النشاط الصناعي وحركة النقل، وفق ما جاء في المدونة.
ونالت الصين، حيث ظهر الفيروس في ديسمبر/كانون الأول للمرة الأولى، أولى ضربات التداعيات الاقتصادية فيما عمدت السلطات إلى عزل مناطق برمتها سعيا للحد من تفشي الوباء.
وفي الصين، حين كان أول تفشٍّ لفيروس كورونا في أواخر ديسمبر/كانون الأول، من المتوقع أن يتباطأ النمو إلى 2.3% في التصور الأساسي، أو أن يبلغ مستوى منخفضا عند 0.1% في تصور أقل، مقارنة بنمو بنسبة 6.1% في 2019، وفقا لأحدث تقديرات البنك الدولي.
وأعلنت السلطات الصينية، الثلاثاء، عدم تسجيل أي وفيات جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت السلطات في بيانها اليومي، إنه تم تسجيل 89 إصابة جديدة بالفيروس خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأعلن بر الصين الرئيسي، يوم الأحد، تسجيل 108 حالات إصابة جديدة بكورونا بزيادة 9 حالات على اليوم السابق.
aXA6IDMuMTQ1LjkzLjIyNyA= جزيرة ام اند امز