علي الكعبي لـ"العين الرياضية": التاريخ ينادي عرب مونديال قطر.. والبرازيل ليست الأقوى
سيظل اسم علي الكعبي خالدا في تاريخ الكرة التونسية، باعتباره أول لاعب من نسور قرطاج يسجل هدفا في تاريخ بطولات كأس العالم.
وكان الظهير الأيسر الطائر سجل هدف التعادل خلال مواجهة تونس أمام المكسيك ضمن نهائيات كأس العالم "الأرجنتين 1978"، والتي حسمها "نسور قرطاج" بنتيجة 3-1.
وقضى علي الكعبي كامل مسيرته الكروية مع النادي الأولمبي للنقل، كما لعب 72 مباراة مع منتخب تونس في مختلف المسابقات سجل 9 أهداف.
واقتحم المدافع المهاجم بعدها عالم التدريب، ليشرف على تدريب عدة فرق محلية، كما خاض تجارب عدة مع منتخبات تونس للفئات السنية.
وفي مقابلة خاصة مع "العين الرياضية"، تحدث الكعبي عن ذكرياته في بطولة كأس العالم 1978، وهدفه التاريخي في مرمى المكسيك، كما كشف عن حظوظ منتخب تونس خلال النسخة الحالية من المونديال.
علي الكعبي أبدى أيضا تفاؤله بقدرة المنتخبات العربية على خطف الأضواء في المسابقة الأبرز في العالم، كما أماط اللثام عن مرشحه للفوز بلقب كأس العالم "قطر 2022".
جيل منتخب تونس الذهبي
أشاد علي الكعبي بالجيل الذهبي الذي مثّل منتخب تونس خلال نهائيات كأس العالم 1978 بالأرجنتين، والذي حقق نتائح مبهرة منها الفوز على المكسيك والتعادل مع ألمانيا.
وقال النجم الأسبق لـ"نسور قرطاج": "كنا نملك منتخب قويا للغاية بفضل تواجد لاعبين من أصحاب المستويات الخارقة على غرار طارق ذياب وتميم الحزامي وحمادي العقربي وغيرهم".
وتابع: "كل اللاعبين كانوا قادرين على صنع الفارق بفضل إمكاناتهم الفنية العالية وثقافتهم التكتيكية السابقة لعصرهم".
وواصل: "فوزنا أمام المكسيك كان تاريخيا بحكم أنه أجبر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على منح بطاقة ثانية لأفريقيا في المونديال انطلاقا من نسخة عام 1982".
وأضاف: "صحيح أنني سجلت أول هدف في تاريخ الكرة التونسية خلال كأس العالم، غير أن ما أفتخر به أكثر هو تشريف كرة القدم العربية والأفريقية في هذا المحفل العالمي".
وأتم: "لم يكن من السهل على منتخب تونس تقديم مستويات قوية للغاية في مونديال الأرجنتين، خاصة أنه كان يفتقد لخبرات المستويات العالية".
منتخب تونس.. الأمل قائم
بخصوص حظوظ "نسور قرطاج" في كأس العالم "قطر 2022"، قال علي الكعبي: "أمل التأهل للدور الثاني قائم، ولو أن المهمة لن تكون سهلة في ظل وجود منافسة قوية من منتخبين عريقين على غرار الدنمارك وفرنسا".
وتابع الظهير الطائر الأسبق لفريق الأوليمبي للنقل: "مفتاح الترشح يمر حتما عبر تحقيق نتيجة إيجابية خلال مواجهة الجولة الأولى أمام الدنمارك".
وواصل: "الجيل الحالي يضم عدة لاعبين قادرين على صنع الفارق على غرار يوسف المساكني وووهبي الخزري، بجانب خط وسط ميدان قوي في ظل تواجد عيسى العيدوني وإلياس السخيري".
وأتم: "طريقة اللعب التي سنعتمدها في المونديال ليست مهمة طالما تحلى اللاعبون بروح عالية وبانضباط تكتيكي مطلق".
حظوظ عربية وافرة في مونديال قطر
وفي إجابة عن سؤال وجه إليه بخصوص حظوظ المنتخبات العربية خلال منافسات كأس العالم قطر 2022، قال الكعبي: "جميع المنتخبات العربية تملك حظوظا وافرة وقادرة على تحقيق حلم الترشح للدور الثاني من المسابقة".
وواصل: "المنتخب السعودي يضم في صفوفه عدة لاعبين مميزين، كما يملك خبرة كبيرة بحكم مشاركته سابقا في عدة نسخ من كأس العالم.. كما أن منتخبي المغرب وتونس سبق لهما أن أثبتا وجودهما في المسابقة وبإمكانهما الذهاب بعيدا في مونديال قطر 2022".
وأتم: "منتخب قطر طموح، وهو قادر على خلق المفاجأة، خاصة أنه قام بتجهيز نفسه للمسابقة كأفضل ما يكون".
منتخب البرازيل ليس الأقوى
رفض علي الكعبي مسايرة العديد من الملاحظين الذين رشحوا منتخب البرازيل للفوز بالنسخة الحالية من نهائيات كأس العالم، وقال بخصوص هذا الأمر: "البرازيل ليست الأقوى من بين المنتخبات المشاركة في المسابقة العالمية".
وواصل: "صحيح أنه ترك انطباعات طيبة خلال الأشهر الأخيرة وأظهر قوة هجومية رهيبة، غير أنني أعتقد أنه يملك عدة نقاط ضعف ستظهر بشكل جلي عند ملاقاته لمنتخبات الصف الأول".
وأتم: "أرشح منتخبات فرنسا وبلجيكا والأرجنتين للفوز بلقب بطولة كأس العالم قطر 2022".
aXA6IDMuMTQyLjI1MC44NiA= جزيرة ام اند امز