سياسة
مستشار خامنئي: نظام إيران يتراجع ومعرض للانهيار
قال مستشار المرشد الإيراني رئيس البرلمان السابق علي لاريجاني إن النظام الإيراني في تراجع ومعرض للانهيار.
وأوضح لاريجاني، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، في تصريحات نقلها موقع "رويداد 24" الإخباري، الأحد، إن "إيران تواجه التراجع والانهيار"، محذراً من انهيار سياسي في البلاد.
وكان مجلس صيانة الدستور (هيئة متشددة)، منعت لاريجاني من الترشح للانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو/حزيران العام الماضي، بعدما حظي بدعم الإصلاحيين للترشح، فيما كان منعه لانتخاب المتشدد إبراهيم رئيسي.
وأضاف لاريجاني وفق الموقع الإيراني خلال اجتماعه مع مجموعة من الشخصيات السياسية إن "الانسداد السياسي في إيران سيؤدي إلى انحدار النظام وانهياره".
وقال لاريجاني إن "إيران أصبحت تدريجياً حكومة شعبوية".
وأجرى لاريجاني مقارنة بين نظرية ابن سينا في الحكم والنظام السياسي الديني الحالي، وقال إن "الحكومة المرغوبة هي التي يمكن أن تخلق فرص عمل للمواطنين".
وأوضح أن الانهيار يحدث داخل المجتمعات "ليس بالغزو الأجنبي الذي يدمر المجتمعات، بل الغزو الأجنبي يستغل دائما العيوب داخل النظام".
وقال لاريجاني في جزء آخر من خطابه إن "الحكومات شديدة الصرامة والإهمال تؤدي إلى الفساد والفوضى في المجتمع، وإذا لم يتمكن القادة من إقناع المواطنين فلن يثقون بالحكومة وسينهار المجتمع".
وبحسب موقع رويداد 24 الإخباري، يفسر المراقبون السياسيون الظهور على أنه إشارة إلى رغبة لاريجاني في تولي زمام القيادة في إحياء المعسكر الإصلاحي والمعتدل في إيران.
وأضاف الموقع أن الخطاب جزء من البيان السياسي للاريجاني.
وكجزء من رؤيته الجديدة لمجتمع سياسي قائم على نظرية ابن سينا، قال لاريجاني إنه "يجب أن تكون هناك مشاركة سياسية في إيران وأن تكون الأنشطة الاقتصادية قائمة على المنافسة".
وشدد على أن "وجود طبقة وسطى ضروري لاستعادة العدالة في كل مجتمع".
واتهم الاقتصاديون في إيران مؤخرا المتشددين بتدمير الطبقة المتوسطة في البلاد وجلب النخب وجهاً لوجه مع الطبقة العاملة المحرومة في مواجهة عدائية.
وكانت أحد نقاط الضعف التي واجهها لاريجاني هي تورط شقيقه صادق لاريجاني، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، بعمليات فساد مالي.