بـ"إليسو".. أردوغان يشرد آلاف الأتراك ويعطش العراق
نجدت إبيكيوز نائب عن حزب الشعوب الديمقراطي التركي يقول إن صور الأقمار الصناعية تظهر أن السد بدأ في احتجاز المياه التي بدأت في غمر الطرق
حذرت الحكومة العراقية من أن بدء تركيا ملء خزان سد ضخم لتوليد الكهرباء على نهر دجلة سيؤدي لنقص المياه عند مصب النهر، وبالتالي سيؤدي إلى عطش ملايين العراقيين وتشريد آلاف الأتراك.
- قلة المياه وتلوثها شبح آخر يهدد العراق بعد داعش
- منظمة حقوقية دولية: هجمات تركيا في العراق خرقت قوانين الحرب
وقال نجدت إبيكيوز نائب عن حزب الشعوب الديمقراطي التركي إن صور الأقمار الصناعية تظهر أن المياه بدأت تتجمع خلف سد إليسو، وهو مشروع استمر العمل فيه عقودا ويهدف لتوليد 1200 ميجاوات من الكهرباء لجنوب شرق تركيا.
وسد إليسو الذي وافقت الحكومة التركية على إنشائه عام 1997 كجزء رئيسي من مشروع جنوب شرق الأناضول، وسيشرد آلاف الأتراك لأن احتجاز المياه خلف السد سيجعلها تغمر بلدة أثرية، ويهدد بشح المياه عند مصب النهر في العراق.
وفي وقت سابق من هذا العام، ذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستبدأ في ملء خزان السد يونيو/حزيران.
وكانت أنقرة أوقفت احتجاز المياه بعد شكاوى عراقية من انخفاض التدفقات المائية في منتصف الصيف.
وأشار العراق إلى أن السد سيؤدي لشح المياه لأنه سيقلل التدفق في أحد النهرين اللذين تعتمد عليهما البلاد في معظم احتياجاتها، ويحصل العراق على نحو % من إمداداته من المياه من الدول المجاورة، خاصة من نهري دجلة والفرات.
وأوضح إبيكيوز أن صور الأقمار الصناعية خلال الأسبوعين الماضيين تظهر أن السد بدأ في احتجاز المياه، والمياه غمرت طريقا في المنطقة، وأردوغان يتخذ خطوات بطيئة للحد من ردود الفعل، هذا هو السبب في أنهم لا ينشرون المعلومات.
وتحدى عدد من دعاة الحفاظ على البيئة مشروع السد أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان على أساس أنه سيلحق الضرر بالتراث الثقافي للبلاد لكنهم لم ينجحوا في مسعاهم.
ومن المتوقع أيضا أن تغمر المياه في نهاية المطاف بلدة حسن كيف التي يعود تاريخها إلى 12 ألف عام، ويجري نقل سكان البلدة القديمة إلى بلدة "حسن كيف الجديدة" على مقربة منها، كما يجري نقل القطع الأثرية إلى خارج البلدة.
ونشرت مجموعة من المنظمات غير الحكومية والنقابات العمالية وأعضاء بالبرلمان صورا التقطتها الأقمار الصناعية تظهر ارتفاع مستوى المياه خلف السد في الفترة بين 19 و29 يوليو/تموز.
وقالت المجموعة التي تسمي نفسها "تنسيقية حسن كيف" في بيان "الوضع الحالي يعزز فكرة أن الصمامات أغلقت بشكل دائم".
وأضاف البيان "لأن بحيرة السد تكبر كل يوم، يشعر الناس الذين يقيمون في هذه المناطق بالقلق.. لا يمكنهم أن يعرفوا متى تصل المياه إلى مناطقهم السكنية أو الزراعية".
aXA6IDMuMTM2LjE5LjEyNCA= جزيرة ام اند امز