الحمية القلوية.. إنقاص للوزن ووقاية من الأمراض
أصبح النظام الغذائي القلوي، والذي يُشار إليه أيضا باسم "حمية الأس الهيدروجيني"، نهجا شائعا لتناول الطعام، بهدف إنقاص الوزن.
وتقول خبيرة التغذية الدكتورة كارولين ويليامز في مقال نشرته بموقع "كوكينج لايت"، إنه لفهم تركيبة هذا النظام، يتطلب الأمر استرجاع دروس الكيمياء بالمدرسة الإعدادية، لمعرفة "مقياس الأس الهيدروجيني".
ويستخدم هذا المقياس للإشارة إلى مدى حمضية أو قلوية مادة ما، ويتراوح مقياس الأس الهيدروجيني من 0 إلى 14، حيث يشير الصفر إلى الأكثر حمضية و14 هو الأكثر قلوية، ويحتوي عصير الليمون على سبيل المثال على درجة حموضة حوالي 2، وصودا الخبز حوالي 9، والدم عند 7.4 درجة.
ما هو النظام الغذائي القلوي؟
تقول ويليامز إن الفرضية الكامنة وراء الحمية القلوية، هي أنه عندما يتم استهلاك الأطعمة وتفكيكها للحصول على الطاقة، فإن بقايا الطعام أو الرماد تكون إما حمضية أو قلوية، وهذا الرماد هو الذي يغير البيئة الداخلية للجسم ومستوى الأس الهيدروجيني.
ويرى المؤيدون لهذا النظام أن البشر يفرطون في استهلاك الأطعمة المنتجة للحمض، والنتيجة هي أن رماد هذه الأطعمة يخلق بيئة حمضية مما يقلل من درجة الحموضة في الجسم، ويزيد من القابلية لزيادة الوزن والأمراض المزمنة، بينما في المقابل يدعو النظام الغذائي القلوي إلى تناول الأطعمة التي تترك رمادا قلويا لتقليل الحموضة وتحييد البيئة الداخلية للجسم.
قائمة أغذية الحمية القلوية
وإذا كان الهدف من الحمية القلوية هو تقليل تناول الأطعمة المنتجة للحمض وزيادة تناول الأغذية القلوية؛ فالأمر ليس بالبساطة التي قد يبدو عليها، كما توضح ويليامز، لأن قيمة الرقم الهيدروجيني للطعام لا تحدد تأثير الطعام في الجسم، ففي الواقع، غالبًا ما تصنف الأطعمة بأنها "حمضية"، مثل الفواكه الحمضية والطماطم، لكن يكون لها في الواقع تأثير قلوي في الجسم.
وبدلاً من ذلك، عليك أن تنظر إلى الحمل القلوي المحتمل للطعام (PRAL) لتحديد تأثير الطعام في الجسم، وهو مقياس لمعرفة كيفية تأثير الطعام على درجة حموضة البول الذي تفرزه الكلى.وتعتبر الأطعمة التي تزيد من درجة الحموضة أكثر قلوية، ويجب أن تستهدف خياراتك الغذائية تجنب أن يكون جسمك حمضيًا جدًا.
وأوردت ويليامز في مقالها مجموعات الأطعمة ذات التأثير القلوي مثل (الخضروات والفواكه- بعض المكسرات والبقوليات- معظم الحبوب الكاملة والمبرعمة)
أما الأطعمة ذات التأثير الحمضي، فهي (اللحوم الحمراء- اللحوم المصنعة- الدواجن– الأسماك- الأطعمة المقلية- المنتجات القائمة على الخميرة- الطعام والشراب مع السكريات المضافة".
فوائد صحية
وتشير معظم الحميات القلوية إلى أن 80٪ من المدخول الغذائي للفرد يجب أن يتكون من أطعمة قلوية، في حين أن الأطعمة المنتجة للأحماض يمكن أن تشكل الـ 20٪ الأخرى، والأطعمة التي ليس لها أي تأثير على الحموضة، مثل الزيوت والزبدة وبياض البيض والحليب كامل الدسم وبعض منتجات الألبان مثل الجبن، فلا بأس من تناولها باعتدال.
وتشير الأبحاث باستمرار إلى أن اتباع نظام غذائي نباتي يساعد الصحة العامة ويقي من الأمراض، والأغذية النباتية مثل الخضروات والفواكه والبقوليات والمكسرات والحبوب الكاملة أو المنبثقة، هي المكونات الأساسية في النظم الغذائية القلوية.
وتحتوي هذه الأطعمة على أدنى حد من السعرات الحرارية، ما يساعد أيضا في إنقاص الوزن وإدارته، كما أن اتباع نظام غذائي قلوي يعني تناول كميات أقل من اللحوم عالية الدهون واللحوم المصنعة والسكريات المضافة والأطعمة المقلية، ما يقلل المخاطر الصحية.
وتقول ويليامز إنه يجب التفكير في النظام الغذائي القلوي من هذا الجانب، حيث أنه يرتبط بأغذية ذات سعرات حرارية منخفضة، ولكن القول إن حامضية الجسم مرتبطة ببعض الأمراض، مثل السرطان، فهذا أمر خاطئ.
وتضيف أنه لا توجد دراسات تربط بشكل مباشر بين الأطعمة التي لها تأثير حمضي في الجسم وبين السرطان، ونقلت عن المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان تأكيده أن "حموضة الأطعمة أو قلويتها ليست مهمة" فيما يتعلق بالوقاية من السرطان.
aXA6IDMuMTUuMjM5LjUwIA== جزيرة ام اند امز