اللافي: نحاول ثني القوى الرافضة للانتخابات الليبية عن موقفها
أكد نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي، أنه يحاول ثني القوى التي ترفض الانتخابات عن موقفها.
وقال اللافي في بيان له، إن مع حق الترشح لكل مواطن ليبي يجد في نفسه القدرة على خوض غمار الانتخابات دون إقصاء، ما لم تكون هناك مواد قانونية تمنعه من الترشح.
جاء ذلك خلال مباحثات بين اللافي والمبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبتش الأربعاء، حول آخر مستجدات المشهد السياسي في ليبيا، بعد إعلان بعض الشخصيات ترشحها للانتخابات الرئاسية، وردود فعل الشارع الليبي حولها.
وتناول اللقاء بحسب البيان، موقف بعض المناطق التي أعلنت عدم مشاركتها في الانتخابات، كردة فعل لترشح بعض الشخصيات الجدلية.
وأشار اللافي إلى أنه التقى بعض التشكيلات الأمنية والعسكرية – مليشيات المنطقة الغربية - في عدد من المناطق، وطمأنتهم بإجراء وسير الانتخابات في موعدها، والتواصل مع المناطق الرافضة للمشاركة في الانتخابات،لإقناعها بالعدول عن قرارها، لضمان إجراء الانتخابات في بيئة آمنة.
وأثنى كوبتش، وفقا للبيان، على الجهود المبذولة لضمان إجراء الانتخابات في موعدها، وفق الآلية التي وضعتها المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، وأكد استمرار دعم البعثة لكل الخطوات التي تساهم في تحقيق استقرار ليبيا.
كما أشاد بمحتوى البيان المشترك الذي صدر في ختام فعاليات مؤتمر باريس للسلام حول ليبيا، الذي حضره رئيس المجلس الرئاسي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية، ودعوته إجراء الانتخابات في موعدها.
انتهاكات المليشيات
وكانت المليشيات في عدد من المدن حاصرت منذ الإثنين، عددا من مراكز الانتخابات وأغلقتها وأجبرت العاملين بها على مغادرتها بقوة السلاح.
جاء ذلك عقب دعوة خالد المشري رئيس ما يعرف بالمجلس الاستشاري، منذ أيام لرفض قانوني الانتخابات الرئاسية والنيابية ولإقامة تظاهرات رافضة لإجراء الاستحقاق بمشاركة المرشحين خليفة حفتر وسيف الإسلام القذافي.
كما دعا عدد سهيل الصادق الغرياني نجل مفتي الجماعات الإرهابية في تغريدة على تويتر من أسماهم الثوار بمهاجمة المقرات الانتخابية، مدعيا أنه بذلك يواجه الديكتاتورية عبر ما أسماها مهزلة الانتخابات.
وشهدت المفوضية تقدم مرشحين جدد لمنصب رئاسة الدولة بلغوا حتى الآن 14 شخصا، ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة تقدم مزيدٍ من المرشحين حال استكمال مصوغاتهم القانونية، والتي حددتها لوائح المفوضية وفقا لمواد القانون رقم (1) لسنة 2021 الصادر عن مجلس النواب بشأن انتخاب رئيس الدولة.
ويحق للمفوضية العليا استبعاد كل من له علاقة بالعملية الانتخابية، سواء مرشح أو ناخب أو مراقب، وحرمانه من المشاركة في المراحل المختلفة للعملية الانتخابية، في حالة ممارسته إخلالا بشروط العملية الانتخابية.
ومنذ إعلان مفوضية الانتخابات في ليبيا الأحد الماضي، فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في النصف الأول من الشهر المقبل، أعلن سياسيون وشخصيات عامة ليبية عزمهم الترشح.
aXA6IDMuMTQ1LjguMiA=
جزيرة ام اند امز