اليوم، "السيدة العجوز" تملك في صفوفها عدة لاعبين مهاريين، غير أن المدرب بصدد إفقادهم ثقتهم بأنفسهم من جراء سوء توظيفه لهم
صحيح أن التغلب على جنوى فوق ميدانه مهمة ليست بالسهلة على أي فريق، غير أنه لا يوجد أي مبرر لقرار ماسيميليانو أليجري بالتعويل على سبعة لاعبين دفاعيين خلال "موقعة لويجي فيراريس" (بوفون وألفيس وبونوتشي روغاني وليختشتاينر وبنعطية وساندرو وهيرنانيس).
يمكنني شخصيا أن أتفهم حيرة أليجري من جراء كثرة الإصابات التي طالت العديد من ركائز الفريق، في المقابل، لا يمكن لأي عاقل أن يتقبل قرار الدفع بداني ألفيس في مركز مدافع المحور وخوان كوادرادو في مركز المهاجم الثاني.
من المؤسف حقا أن يلقى ابن الفريق دانييلي روغاني هذه المعاملة من "المستر" وأن يظل حبيس بنك الاحتياط، في الوقت الذي يعجز فيه مهدي بنعطية، ككل مرة يقع الاستنجاد بخدماته، على تقديم الإضافة لخط الدفاع.
ويجدر حقا التساؤل حول طبيعة العمل الذي يقوم به أليجري في التمارين، لأن الفريق بصدد تكرار نفس الهفوات خاصة في خط الدفاع... وإذا ما أضفنا إلى ذلك، غياب الرغبة في البذل والعطاء من جانب معظم اللاعبين، فمن الطبيعي أن يكون "اليوفي" سيئا جدا منذ انطلاق الموسم الجديد.
على أليجري، التخلي نهائيا على الطريقة التكتيكية 5-3-2 لأنها لا تتماشى مع نوعية اللاعبين الحاليين. فأنطونيو كونتي حينما اعتمد عليها، كان الفريق يتكون في معظمه من لاعبين أقوياء، في حين كانت المهارة مجسمة فقط في الثنائي أندريا بيرلو وكارلوس تيفيز.
اليوم، "السيدة العجوز" تملك في صفوفها عدة لاعبين مهاريين، غير أن المدرب بصدد إفقادهم ثقتهم بأنفسهم من جراء سوء توظيفه لهم.
* نقلا عن موقع كالتشيو مركاتو
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة