هجوم معبر اللنبي.. الأردن يعيد فتح الجسر والخارجية تكشف آخر التطورات
أعلن الأردن اعتزامه إعادة فتح جسر الملك حسين أمام حركة السفر، الإثنين، فيما أكدت وزارة الخارجية متابعة التحقيقات في حادثة إطلاق النار التي أدت إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين.
وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام إنّه سيتم فتح جسر الملك حسين، الإثنين، أمام حركة السفر عند الساعة العاشرة صباحاً مع الإبقاء على إغلاقه أمام حركة الشحن.
وأهابت المديرية بالمسافرين التقيّد بالمواعيد والتعليمات توفيراً لوقتهم وجهدهم.
آخر التطورات
فيما أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بالأردن أن الجهات المعنية تتابع التحقيقات في حادثة إطلاق مواطن أردني النار في الجانب الفلسطيني من جسر الملك حسين الذي تسيطر عليه إسرائيل، والتي أدت إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، سفيان القضاة، إن التحقيقات الأولية أكدت أن الحادث الذي قتل فيه مطلق النار أيضاً عمل فردي.
وشددت الوزارة على موقف الأردن الثابت في رفض وإدانة العنف واستهداف المدنيين لأي سبب كان، والداعي إلى معالجة كل الأسباب والخطوات التصعيدية التي تولده.
وأكد أن "الأردن مستمر في جهوده وتحركاته الإقليمية والدولية المستهدفة التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، ووقف التصعيد الخطير في الضفة الغربية وصولاً إلى تهدئة شاملة وإطلاق جهد سياسي حقيقي يعيد الأمل بإمكانية تحقيق السلام العادل والدائم على أساس حل الدولتين، ويحمي المنطقة كلها من تبعات استمرار التدهور الذي يكرس اليأس والتطرف، ويفجر دوامات العنف والقتل ويدفع ثمنه الجميع".
وشدد على أن "السلام العادل والشامل الذي يلبي جميع حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار للجميع، ووقف انتشار العنف وتأجيج الصراع في المنطقة".
وأشار إلى "تحذيرات الأردن المتكررة من تبعات استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، والتصعيد الخطير ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وانعكاس ذلك على المنطقة برمتها".
تفاصيل الهجوم
ووفقا للتفاصيل التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية وتابعتها "العين الإخبارية" فإن السائق الأردني وصل في شاحنته من الأردن في طريقه للمرور عبر المعبر.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية "وصل إلى نقطة تفتيش الشاحنات في المعبر واستل مسدسه وأطلق النار من مسافة قريبة على الموظفين الإسرائيليين في المعبر".
وأضافت "سائق الشاحنة جاء من الجانب الأردني، وأدخل سلاحا طويلا في سيارته وتوجه نحو منطقة التفريغ المشتركة. عندما وصل إلى منطقة محطة الشحن، وسحب سلاحه وبدأ بإطلاق النار على الإسرائيليين الثلاثة".
وأشارت إلى أن الإسرائيليين الثلاثة، في الخمسينات من أعمارهم، قتلوا في المكان بعدما فشلت طواقم الإسعاف في إنقاذ حياتهم.
وقال مسعف الطوارئ في نجمة داود الحمراء يوتام تسور للقناة الإخبارية 12 الإسرائيلية: "رأينا ثلاثة رجال يرقدون فاقدين للوعي دون نبض ودون تنفس مع جروح ناجمة عن طلقات نارية في أجسادهم".
وأضافت: "جنبا إلى جنب مع قوة طبية تابعة للجيش الإسرائيلي، أجرينا الإنعاش القلبي الرئوي عليهم، وبعد ذلك للأسف اضطررنا إلى إعلان وفاتهم على الفور".
وبدورها، قالت صحيفة "معاريف": "الرجال الثلاثة الذين قتلوا في الخمسينات من عمرهم هم حراس أمن وموظفون في سلطة العابر الإسرائيلية، وقد أعلن عن وفاتهم بعد وصول قوات نجمة داود الحمراء إلى المنطقة وأجرت لهم الإنعاش القلبي الرئوي دون نجاح".
وأضافت: "يبدو أن سائق شاحنة الأردني كان بحوزته سلاح ومسدس، جاء من الجانب الأردني من المعبر وفتح النار".
وتابعت: "سيفحص الجيش الإسرائيلي والشاباك كيف تمكن السائق من عبور الجانب الأردني من المعبر بأسلحته".
وكان الجيش الإسرائيلي قال في بيان إن السائق كان يستقل شاحنة من الأردن نحو معبر اللنبي في الأغوار وخرج منها ليباشر بإطلاق نار نحو قوات كانت تهم بتأمين المعبر.
وأعلن مقتل السائق من قبل قوات الأمن بعد أن قتل عددا من المواطنين الإسرائيليين.
وأضاف: "تم استدعاء قوات كبيرة من الجيش إلى المكان أيضا للتأكد من عدم وجود عبوات ناسفة داخل الشاحنة".
ونشر إسرائيليون مقطع فيديو يظهر توقيف السلطات الإسرائيلية السائقين الذين تواجدوا في المنطقة.
aXA6IDE4LjIyNC43MC4xMSA= جزيرة ام اند امز