تحالف الجائحة وتحقيقات أبل يقود الأسهم الأمريكية لهبوط حاد
المؤشر داو جونز الصناعي تراجع في نهاية جلسة الخميس بنسبة 1.31% إلى 26652.2 نقطة
تراجعت الأسهم الأمريكية تراجعا حادا، في نهاية تداولات الخميس مع نزوح المستثمرين عن أسهم شركات التكنولوجيا القيادية بسبب نتائج أعمال متباينة ومؤشرات متزايدة على تفاقم جائحة فيروس كورونا، وهو ما قد يؤدي إلى ركود اقتصادي أعمق.
وتسارعت عمليات البيع بعد أن قالت مجموعة معنية بمتابعة ورصد قطاع التكنولوجيا إن أبل تواجه تحقيقات في عدد من الولايات بدعوى التضليل المحتمل للمستهلكين.
شملت الخسائر جميع مؤشرات الأسهم الرئيسية الثلاثة، وكان لتراجع أسهم أبل ومايكروسوفت و"أمازون.كوم" أكبر الأثر.
وتراجع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي أكثر من 1%، منهيا موجة صعود دامت لأربع جلسات بأكبر انخفاض يومي له بالنسبة المئوية في نحو أربعة أسابيع.
وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 353.64 نقطة بما يعادل 1.31% إلى 26652.2 نقطة.
وفقد ستاندرد اند بورز 40.37 نقطة أو 1.23% ليسجل 3235.65 نقطة.
ونزل المؤشر ناسداك المجمع 244.71 نقطة أو 2.29% إلى 10461.42 نقطة.
وقال ستيفن ماسوكا، النائب الأول للرئيس لدى ويدبوش للأوراق المالية في سان فرانسيسكو، "كان ثمة تفاوت حقيقي بين النمو والقيمة وبدأ الفرق يتقلص.. وكانت هناك أيضا فجوة كبيرة بين الأسهم الصغيرة والكبيرة ونلاحظ تقلصها هي الأخرى".
وتجاوز إجمالي حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة الأربعة ملايين الخميس، بمتوسط إصابات جديدة يقترب من 2600 حالة في الساعة، بحسب بيانات جمعتها رويترز.
توقف التعافي
وارتفع عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الحكومية في الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي للمرة الأولى في 4 أشهر تقريبا بما يشير إلى أن تعافي سوق العمل وصل لمرحلة من الجمود في ظل عودة أعداد الإصابة بـ"كوفيد-19 "للزيادة وضعف الطلب.
وقالت وزارة العمل الأمريكية، الخميس، إن الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة الحكومية المعدلة في ضوء العوامل الموسمية ارتفعت إلى مليون و416 ألف في الأسبوع المنتهي في 18 يوليو/تموز الجاري من مليون و307 آلاف في الأسبوع السابق عليه.
وهذه هي أول زيادة أسبوعية في الطلبات منذ بلوغها ذروة تاريخية عند 6.867 مليون في أواخر مارس/آذار الماضي عندما جرى إغلاق الأنشطة غير الضرورية مثل المطاعم وصالات الألعاب الرياضية لاحتواء انتشار فيروس كورونا.
وشهد عدد حالات الإصابة بالمرض زيادات حادة في أنحاء البلاد مما دفع السلطات في أشد المناطق تضررا في الجنوب والغرب لإغلاق الشركات مجددا أو الإحجام عن السماح بعودتها للعمل.
وانضم العاملون الذين اضطروا مجددا لترك وظائفهم لموجة ثانية من عمليات التسريح الناجمة عن ضعف الطلب مع مكابدة الاقتصاد لتبعات الركود الذي بدأ في فبراير/شباط الماضي.
ويتوقع خبراء اقتصاديون أن نمو الوظائف سيتراجع هذا الشهر بعد أن وصل لمعدل مرتفع قياسي في يونيو/حزيران الماضي بلغ 4.8 مليون وظيفة.
aXA6IDMuMjEuNDYuNjgg جزيرة ام اند امز