الروائي التونسي حسونة المصباحي يفضح "الإخوان": يعتمدون الخطاب المزدوج
الروائي والمفكر التونسي حسونة المصباحي ألف 40 رواية من بينها "يتيم الدهر"، و"وداعًا روزالين"، و"رحلة في زمن بورقيبة"، و"هلوسات ترشيش"
أكد الروائي والمفكر التونسي حسونة المصباحي أن ما يحتاجه العالم العربي لمنافسة الدول المتقدمة هو تعلم مفاهيم العمل واحترام الوقت وحب الأوطان، مضيفا أنه يجب الفصل بين الدين والحياة مما يعني إخراج الدين من الحياة اليومية ليكون في حياتنا الروحانية.
وحسونة المصباحي هو روائي تونسي عاش تجارب مختلفة بين ألمانيا وفرنسا، وألف 40 رواية من بينها "يتيم الدهر"، و"وداعًا روزالين"، و"رحلة في زمن بورقيبة"، و"هلوسات ترشيش"، وغيرها من الروايات التي طبعت الذاكرة التونسية.
ودعا المصباحي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إلى ضرورة تجديد الدين والاجتهاد في قواعده حتى يكون متلائما مع الحياة المعاصرة، مشيرا إلى أن ما يدفعه إلى الكتابة هو الواقع المتفجر والصراعات التي تعيشها البلاد.
ولفت إلى أنه أصدر مؤخرا رواية بعنوان "لا نسبح في النهر مرتين" واعتبرها أول رواية في تونس ترصد الواقع التونسي بعد انهيار نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.
وتابع أنه بصدد إنهاء رواية بعنوان "الفتى ياسين في متاهاته" وستصدر قريبا وتتمحور أحداثها حول واقع الشباب التونسي ومستقبله في ظل الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي الحالي.
وتحدث المصباحي عن راشد الغنوشي زعيم إخوان تونس قائلا إنه لم يتخلص من أفكاره الإخوانية القديمة والمتطرفة حتى بعد تجربته السياسية الحالية وتقلده منصب رئاسة البرلمان، مضيفا: "إنه يدعي دائما أنه ديمقراطي لكن في كل مرة يواجه كل من يخالفه الرأي ويعارض تفكيره بالعنف اللفظي أو المادي".
وأوضح أن الغنوشي يعتمد دائما في تصريحاته على خطاب مزدوج حيث يقول الشيء ونقيضه، مشيرا إلى أن ازدواجية الخطاب هي أسوأ شيء في السياسة.
ويروي قصة رئيس إخوان تونس بالقول: "لقد سافر الغنوشي من تونس إلى مصر في الستينيات من القرن الماضي بصفته معلما ابتدائيا رغم أنه لا يفقه أي لغة أجنبية، وتعرف بعدها على الجماعات الباكستانية المتطرفة في باريس ثم عاد إلى تونس متخونجا".
وأوضح المصباحي أن الغنوشي عندما عاد إلى تونس في منتصف الثمانينات وجد نظام بورقيبة يتهاوى فبقي في السرية واستثمر كل الأزمات السياسية والاجتماعية التي تتخبط فيها البلاد لصالحه وأعلن أن "الإسلام هو الحل".
وأشار إلى أن الوضع العالمي كان ملائما حينها، فمع اغتيال الرئيس محمد أنور السادات في مصر ونجاح الانقلاب في إيران على الشاه استرجع الإخوان أنفاسهم وعادوا بقوة مما جعل راشد الغنوشي يؤسس حركة الاتجاه الإسلامي في تونس، بحسب قوله.
وكشف المصباحي أن تصريحات الغنوشي وأفكاره هي أفكار ظلامية وليست لها أي علاقة بالفكر حتى بمفهومه الديني والفقهي موضحا أن جميع مؤلفاته تقوم على التزييف.