وساطات قبلية للإفراج عن موظفين أممين اختطفتهم "القاعدة" باليمن
تتواصل جهود الوساطة القبلية التي يقوم بها عدد من مسؤولي محافظة أبين للإفراج عن موظفي منظمة أممية، اختطفهم مسلحون متطرفون الجمعة.
ويُعتقد انتماء المسلحين الذين قاموا باختطاف موظفي المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة، إلى تنظيم القاعدة الإرهابي، الذي ينشط في بعض مناطق محافظة أبين، بحسب مصادر محلية.
المصادر أكدت لـ"العين الإخبارية" أن المسلحين الذين يرجح انتماؤهم لـ"القاعدة" يطالبون بالإفراج عن عناصر تابعة لهم معتقلون لدى أجهزة الأمن اليمنية، وقاموا باختطاف الموظفين الأمميين للضغط على السلطات وتنفيذ مطالبهم.
وتتركز مطالب الخاطفين في الإفراج عن عناصر تابعين لهم، كانت قوات الحزام الأمني والقوات الخاصة اليمنية قد اعتقلتهم قبل فترة على خلفية جرائم وحيازة أسلحة وغيرها.
في حين تداولت وسائل إعلام محلية عن مطالبة تنظيم القاعدة الإرهابي واشتراطه دفع مليون ريال سعودي للإفراج عن الموظفين الأمميين.
وكان المسلحون قد اختطفوا 6 من موظفي منظمة دولية تابعة للأمم المتحدة - لم يُكشف اسمها- الجمعة الماضي في منطقة السويداء، بمديرية مودية شرقي محافظة أبين، بعد اعتراض مركبتهم.
ووفق المصادر المحلية في أبين، فإن أحد المختطفين وهو "آكم سوفيول" يحمل الجنسية البلغارية، مسئول السلامة في المنظمة، بالإضافة إلى 5 موظفين يمنيين.
وأشارت المصادر إلى أن لجنة الوساطة القبلية والمحلية تضم مديري مديريتي الوضيع ومودية وشخصيات قبلية ووجهاء وأعيان المنطقة، لكنها إلى الآن لم تحقق أي اختراق في جهود الوساطة.
وبدأت الوساطة المحلية تجنبًا لتحرك عسكري وأمني من قبل "قوة مشتركة" شكلتها إدارة أمن محافظة أبين والقوات الخاصة والشرطة العسكرية؛ لتحرير المختطفين.
مصدر أمني أعلن أن الوسطاء المحليين وعدوا بالتواصل مع الخاطفين، في مسعى للإفراج الفوري عن المختطفين، قبل البدء بعملية أمنية لتحريرهم، قد تكلف الكثير.
يشار إلى أن المعلومات المتوفرة تؤكد أن الخاطفين اقتادوا الموظفين الأممين من مديرية مودية إلى مديرية الوضيع، التي تتميز بالتضاريس الجبلية الوعرة، وتنشط فيها عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي.
ولفتت المصادر المحلية إلى مفارقة مؤسفة، حد وصفها، حيث كان الفريق الأممي في زيارة لمديريات أبين؛ للتأكد من الحالة الأمنية هناك، وما إذا كان الوضع الأمني يسمح بتنفيذ المنظمات الدولية مشروعات خدمية داعمة لأهالي المنطقة، فتم اختطافهم.
الحكومة اليمنية بدورها، أدانت في بيانٍ رسمي صدر عنها، السبت الماضي، اختطاف العاملين الأممين، ووعدت بسرعة تحريرهم من الخاطفين.
فيما أكدت الأمم المتحدة اختطاف عددٍ من موظفيها في محافظة أبين، من قبل مسلحين مجهولين يطالبون الحكومة بالإفراج عن معتقلين لديها.
وينشط تنظيم القاعدة الإرهابي في عدد من مديريات محافظة أبين، وتتركز أوكارهم في الجبال والمناطق الوعرة، بمديريات المحفد، مودية، والوضيع، ولديهم ارتباطات وثيقة وتنسيق مشترك مع مليشيات ومسلحي "تنظيم الإخوان" في أبين وشبوة.
وتقوم عناصر التنظيم المتطرف بين الفينة والأخرى بمهاجمة نقاط التفتيش الأمنية التابعة لأجهزة الأمن اليمنية، وقوات الحزام الأمني، واستهداف الجنود في مديريات أبين، ثم العودة إلى أوكارها.
وخلال عامي 2011 و2012 سيطر تنظيم القاعدة الإرهابي على معظم مناطق محافظة أبين، وأعلنها إمارة إسلامية، إلا أنه تم تحريرها أواخر 2012 عبر عملية عسكرية حكومية واسعة.
aXA6IDE4LjIyNi45My4xMzgg
جزيرة ام اند امز