نسخة إسبانية من "براءة ابن ماجد" لحاكم الشارقة
الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي يثبت أن النص البرتغالي للرحلة الأولى لفاسكو داجاما إلى الهند كانت بدأت في عام 1497.
أصدرت منشورات القاسمي نسخة إسبانية من كتاب "بيان للمؤرخين الأماجد في براءة ابن ماجد" باللغة الإسبانية من تحقيق الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي اعتبره الباحثون والمهتمون بالتاريخ أهم وثيقة عثروا عليها وتتمثل في مخطوطة ليوميات الرحلة الأولى لفاسكو داجاما إلى الهند، وهي نسخة محفوظة في المكتبة العامة في مدينة أوبورتو البرتغالية.
وتمت ترجمة الوثيقة من اللغة العربية إلى الإسبانية وهي معلومة تاريخية موثقة انطلق بعدها التحقق في "براءة ابن ماجد" مما لصق به من تهم بشأن إرشاد البرتغاليين إلى الهند، وهي قضية ظلت على مدى سنوات محور بحث عكف عليه المؤرخون والباحثون فاختلفوا واتفقوا وتفرقوا، حيث يشير الباحث في مقدمته إلى الآراء المختلفة حول الملاحة البرتغالية إلى الهند خاصة يوميات رحلة فاسكو داجاما التي وردت ضمن أكثر من مذكرة أو يومية.
وتولى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عرض الوثيقة وترجمتها، فسافر بحثا عن الحقيقة إلى مدينة "أوبورتو" حيث مكتبتها العامة التي أتاحت له الوقوف على نسخة المخطوطة الأصلية لليوميات "التي تقع في 87 صفحة مرقمة برقمين مختلفين" ما يظهر أن هناك ترقيما لكل صفحتين معا وترقيما لكل صفحة مفردة وفي هذه الوثائق يتوافر في النص ما يرشد الباحث إلى "البراءة".
ويثبت الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي كباحث علمي ومعرفي أن النص البرتغالي للرحلة الأولى لفاسكو داجاما إلى الهند كانت قد بدأت عام 1497 لذلك فإن هذا الكتاب المتوفر باللغات العربية والإنجليزية والروسية غني بالمعرفة والحقائق ليطلع عليها جمهور القراء عربيا ودوليا.
وضمن توجه منشورات القاسمي في توسيع رقعة القراءة والاطلاع على منجز الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الأدبية، قامت المنشورات بترجمة رواية "الأمير الثائر" الصادرة عنها إلى اللغة الإسبانية تحضيرا للمشاركة في معرض مدريد الدولي للكتاب قريبا.
وعن رواية "الأمير الثائر" قال الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في تقديمه لها: "قصة الأمير الثائر قصة حقيقية كل ما جاء فيها من أحداث وأسماء وشخصيات ومواقع موثقة توثيقا صحيحا في مكتبتي ولا يوجد بها أي نوع من نسج الخيال أو زخرف الكلام أقدمها للقارئ العربي ليطلع من خلالها على جزء من تاريخه في الخليج العربي".