الراعي يطالب بمواجهة صراع الأديان على هدي "وثيقة الأخوة الإنسانية"
دعا البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي إلى تعزيز الشراكة المسيحية الإسلامية ومواجهة محاولات تأجيج صراع الأديان.
وقال الراعي إنه يجب "تعزيزِ الشراكةِ المسيحيّةِ - الإسلامية في العالم، ووقف كل محاولات تأجيج صراعِ الأديان، خاصة بعد صدورِ "وثيقة الأخوة الإنسانية" في أبوظبي في الخامس من فبراير/شباط 2019.
وحول الشأن الداخلي قال الراعي إن "السلطة السياسية في لبنان قتلت شعبها اقتصاديا وماليا ومعيشيا وإنمائيا".
وأضاف، في عظة أمام أساقفة الكنيسة المارونيّة في بكركي (مقر البطريركية)، السبت: "إننا الآن أمام استحقاق تاريخيّ دستوري كبير الأهمية هو تأليف حكومة جديدة".
وطالب الجماعةِ السياسية بأن تَعترفَ بفشلها في تمثيلِ اللبنانيين، وكسبِ ثقتِهم وفي إدارةِ البلاد فتَتنحّى من أجل هذا البلد، ولو مؤقتاً.
وتابع: "إذ ننتظر تشكيل الحكومة سريعا، فإنا نريدها مع الشعب كله حكومة اللبنانيين ولبنان، حكومة الدستورِ والميثاق، حكومة منكوبي انفجار مرفأ بيروت، حكومةَ صرخةِ الأمهاتِ والآباءِ والبنين، حكومةَ القدرةِ على الإنقاذ".
وحذر من أن تشكيل أي حكومة أخرى بخلاف ذلك يعد "مَضيعة جديدة للوقتِ وللوطنِ كما كانت الحكومات السابقة. ولست أدري ما ستكون حظوظُ بقائِها ونجاحِها".
البطريرك الماروني نبه أيضا إلى "وجود خطط إقليمية ودولية مكتومة المضمون ومجهولة الأبعاد النهائية يجري تطبيقها يوما بعد يوم وسنة بعد سنة تدريجيا وبالتقسيط بمنأى عن الأنظمة القائمة وإرادةِ الشعوب".
وجدد التأكيد على الإيمان "بكيانِ لبنان المستقِلِّ بحدودِه الدوليّة، وبوحدةِ شعبِه في إطارِ شَراكةٍ ميثاقيّةٍ تعدديّة لامركزيّةٍ يحصّنها الولاء المطلق للبنان ويَقودُها نظامٌ ديمقراطي ومنظومة حرّياتٍ وقيمٍ روحيّةٍ ووطنيّة وإنسانيّة".
وجرى تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، بعد حوالي سنة من تقديم استقالة حكومته السابقة في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إثر الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في 17 من الشهر نفسه.