ضربات الجيش الليبي تدفع مليشيات مصراتة للهروب من طرابلس
مليشيات مصراتة الإرهابية اعترفت بأنها انسحبت من محاور القتال في طرابلس بسبب ضربات الجيش الليبي
أعلنت مليشيات مصراتة الإرهابية التي يقودها الإرهابي المطلوب دوليا صلاح بادي انسحابها الكامل والفوري من العاصمة طرابلس.
واعترفت المليشيات الإرهابية بأنها أصدرت أمرا لجميع قواتها بالانسحاب من محاور القتال بطرابلس إلى مصراتة.
وكشفت مصادر أن من أسباب الانسحاب هي قلة المقاتلين ونقص الذخيرة والعتاد، وانسحاب أغلب كتائب الزاوية ومجموعات الإرهابي اغنيوه الككلي.
وتابعت أن المليشيات في اجتماعها اشترطت للعودة إلى محاور طرابلس توفير كافة الاحتياجات العسكرية واللوجستية، وتغيير الواجهة السياسية، وتشكيل حكومة مصغرة من كتائب من يسمون بالثوار من مصراتة وطرابلس، معتبرين أن حكومة الوفاق -غير الدستورية- عميلة وخائنة.
وبالتزامن مع هذه التصريحات تواردت أنباء عن رصد انسحاب رتل مليشياوي كامل من طرابلس مكون من ٦٠ عربة عسكرية.
الجيش الليبي يوضح
ومن جانبه علق المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة على الخبر قائلا: "إن قرار انسحاب مليشيات مصراتة من محاور طرابلس جاء بناء على معطيات ميدانية، خوفا من قطع مفاصل المجموعات وقطع اتصالها بمصراتة، خصوصا بعد السيطرة التي استطاعت القوات المسلحة تحقيقها ميدانيا في الجو والأرض".
مشيرا في بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية" إلى قرب دخول القوة الضاربة البحرية من المشاة والضفادع فيزداد موقفهم تأزما.
وتابع المركز أن باقي المليشيات غير قادرة على الصمود أو المواجهة، وسط انهيار معنويات مقاتليها، وبناء على فشل كل المحاولات السياسية التي حاول المجلس الرئاسي غير الدستوري تحقيقها.
وأضاف أن المليشيات فوجئت بحرب طويلة لم تتعود عليها وبتكتيكات عسكرية بأساليب جديدة لم تجدِ محاولات غرفة العمليات التركية وضباطها وطائراتها المسيّرة في شيء سوى مزيد من الأرباح والخسائر.
وكشف الجيش الليبي أن المليشيات أدركت أن دخول طرابلس سيكون في أي لحظة متى تم إقرار ذلك من غرفة العمليات بأمر القائد العام وانتفاضة مناطق على الساحل تنتظر هذه اللحظة من القره بوللي والخمس إلى زليتن.
ونوه المركز إلى الوضع الداخلي والاحتقان الذي أصبحت عليه مدينة مصراتة، وتعالي أصوات أهاليها بالخروج وترك طرابلس التي لم يقف أهلها وشبابها معها، وارتفاع عدد القتلى والجرحى لأرقام مهولة.
مشيرا إلى هروب عدد من القيادات المليشياوية الحليفة وقتل أعداد كبيرة منهم، وعدم الثقة في شباب طرابلس الرافض للمليشيات والمطالب بالجيش والشرطة.
ويقول البيان إن المليشيات توقعت توقف تركيا عن إرسال الدعم بعد المستجدات التي طرأت على المواقف الدولية الأخيرة، بالإضافة إلى قوة وقدرات القوات المسلحة على دعم الجبهة والمقاتلين والمستويات العالية لمقاتليها ورساخة وقوة العقيدة الوطنية التي تقاتل من أجلها.
حرب مستمرة
ومن جانبه أوضح منذر الخرطوش، من شعبة الإعلام الحربي بالجيش الليبي، أن المحاور تشهد الآن هدوءا حذرا بعد المعارك العنيفة التي شهدتها صباح اليوم.
وأكد لـ"العين الإخبارية" أنه لا معلومات لديهم حول صحة ما أعلنه المتحدث باسم مليشيا الصمود احميدة الجرو.
وتابع أن القوات مستمرة في جاهزيتها التامة لتنفيذ الخطط والأوامر التي تصل إليها من القيادة العامة للجيش الليبي.
وتمكن الجيش الليبي الجمعة من السيطرة على مناطق متقدمة من العاصمة طرابلس، كما استطاع بسط سيطرته الكاملة على منطقة الأحياء البرية الشاسعة ومحور كازيرما بالعاصمة الليبية طرابلس.
وقد دفعت ألوية الجيش الليبي بسرايا الاقتحام أمس الخميس، وأبرزها قوات الاقتحام التابعة للواء 73 مشاة تمهيداً لتنفيذ العمليات الموكلة إليها، مدعمة بالآليات والأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وتضم قوة الاقتحام نخبة من أفضل المقاتلين بوحدات اللواء 73 مشاة التي تلقت عددا من التدريبات القتالية المتقدمة بمدرستي الصاعقة والمظلات في وقت سابق، للقيام بعمليات نوعية متقدمة وعمل كبير في ميدان القتال.
وبعد مرور أكثر من 200 يوم على معركة "طوفان الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل/نيسان الماضي، نجح في تكبيد المليشيات خسائر فادحة، محققا انتصارات ساحقة.
وخلال الـ200 يوم تمكن الجيش الليبي من السيطرة الكاملة على أكثر من 8 محاور للعاصمة، كما بسط سيطرته على مطار طرابلس الدولي، وأسقط أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة، ودمر البنى التحتية لغرف عمليات المليشيات في كل من معيتيقة ومصراتة وزوارة.
aXA6IDE4LjExNy4xMDUuMjE1IA==
جزيرة ام اند امز