داخلية السراج تقر بسلمية مظاهرات طرابلس وتتنصل من إطلاق النار
وزارة الداخلية زعمت أن بعض الأشخاص المندسين الخارجين عن القانون والنظام ارتكبوا خروقات لإثارة الفتنة في البلاد
تنصلت وزارة الداخلية بحكومة فايز السراج، غير الدستورية في ليبيا، من إطلاق النار على المتظاهرين في طرابلس، واتهمت طرفًا ثالثًا، لم تسمه.
وأكدت الوزارة أن المظاهرة السلمية، التي نظمها وشارك فيها المواطنون بمدينة طرابلس، شهدت تجاوزات وإطلاق نار نتج عنه إصابة أحد المواطنين.
- مطالبات حقوقية للسراج بوقف قمع المحتجين السلميين
وفي وقت سابق، أكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا ورود تقارير عن إصابة متظاهرين سلميين بالعاصمة طرابلس في إطلاق نار لتفريقهم، مطالبة حكومة فايز السراج بوقف قمع المحتجين.
وأوضحت اللجنة، في بيان لها، أنها تتابع بقلق بالغ تقارير بسقوط جرحى إثر إطلاق نار من قبل قوات الأمن على المتظاهرين سلميًا في طرابلس.
وأشارت إلى أن الجرحى سقطوا أثناء محاولة تفريق المتظاهرين باستخدام القوة والعنف بحق المتظاهرين السلميين.
وطالبت المنظمة الحقوقية الليبية حكومة السراج بالتوقف فورًا عن استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين، وضرورة احترام حق التظاهر وحرية الرأي والتعبير وضمان حق التظاهر السلمي.
وأطلقت المليشيات التابعة لحكومة السراج النار على متظاهرين قرب مناطق حساسة بالدولة.
وأشارت مصادر وشهود عيان إلى أن المليشيات أطلقت النار على المتظاهرين قرب مقر مجلس الوزراء بطريق السكة بعد أن حاولوا اقتحامه واعتلى بعضهم أسواره.
ونوهت المصادر بأن إطلاق نار آخر على المتظاهرين رصد في منطقة طريق الشط أمام فندق المهاري حيث مقر القيادي الإخواني خالد المشري رئيس ما يعرف بالمجلس الأعلى للدولة.
وخرج آلاف الليبيين، الأحد، في مظاهرات حاشدة بالعديد من مدن غربي البلاد، ضد حكومة فايز السراج، غير الدستورية، اعتراضا على تردي الأوضاع المعيشية.
وتظاهر الآلاف تحت شعار "ثورة الفقراء" بطرابلس والزاوية، إلى جانب مصراتة، التي تشهد احتجاجات هي الأولى من نوعها في المدينة منذ العام ٢٠١٥.
ورفع المتظاهرون العديد من اللافتات المنددة بسياسة السراج وانعدام الخدمات وتردي الأوضاع، ووصل المتظاهرون في العاصمة طرابلس إلى مقر مجلس الوزراء بطريق السكة.
ويشكو المتظاهرون من انقطاع التيار الكهربائي، لأكثر من ١٠ ساعات يوميا في غالبية المدن، وعدم الطرح العادل بين المناطق، وغياب الوظائف وعدم دمج الشباب وانعدام السيولة في المصارف واختفاء النفط من المحطات وعدم مساواتهم بالمرتزقة السوريين القادمين للقتال عبر أنقرة في صفوف المليشيات.
ورفعت لافتات تطالب بضرورة توفير الأمن والأمان لمواطني المنطقة الغربية الذين يعانون الذعر والإرهاب.
كما أحرق ومزق عدد من المتظاهرين صورا لأعضاء المجلس الرئاسي وأبرزهم فايز السراج وأحمد معيتيق.
وطالب المتظاهرون بمكافحة الفساد وانتخابات رئاسية ونيابية حقيقية وليس مجرد إعادة تشكيل مجلس رئاسي.