العثيمين: الإخوان أكثر خطرا من داعش ويجب مواجهتهم
الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي رأى أن "الإخوان" جماعة متغلغلة ونافذة في كثير من مفاصل الدول والمجتمعات التي يعيشون فيها
حذر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين من أن خطورة جماعة الإخوان الإرهابية أكثر خطراً من "داعش"، مطالباً بمواجهتها بشتى الطرق الممكنة لوقف تغلغلهم في المجتمعات.
وفي حوار له مع "الشرق الأوسط"، ونُشر السبت، قال العثيمين: إن "هذه الجماعة تنفذ أجندتها من الأسفل إلى الأعلى وتعتمد على كوادر شابة تعمل في مناصب مختلفة" لتشكل إمبراطوريتها ووصولها إلى السلطة ومواقع التأثير.
وتابع: "لذلك يعملون على نخر المجتمع من تحت بهدف تقسيمه ومن ثم الانقضاض على السلطة، كما أنهم يعملون بمبدأ التقية والتي تعتمد على أن الغاية تبرر الوسيلة لتنفيذ أفعالهم الإجرامية".
ولفت إلى أن الدواعش مجموعة من المجرمين بينما "الإخوان" جماعة متغلغلة ونافذة في كثير من مفاصل الدول والمجتمعات التي يعيشون فيها، فتجد منهم المحامي، والطبيب، والبرلماني، والأستاذ الجامعي.
وطالب بأن يتم التعامل مع "الإخوان" بأسلوب مختلف واستراتيجية طويلة الأمد تعتمد على المواجهة والكشف عن أعمالهم.
وشدد على ضرورة تعامل دول العالم الإسلامي بحزم وشدة في "ملف الإخوان" ويكون لديها النفس الطويل في ملاحقتهم للحد من خطورتهم وتمددهم، ووقف أنشطتهم الثقافية والاجتماعية التي تكون محطة لاستقطاب الشباب الواعدين والذي يمتلكون الذكاء والبلاغة.
ومنذ تأسسها في مصر عام 1928 سعت جماعة الإخوان الإرهابية إلى التغلغل في عدد من البلدان العربية، لتجد فرصتها في نشر الفوضى بالمنطقة مع ما يُسمى بـ"الربيع العربي".
لكن الشعوب العربية سرعان ما لفظت "الإخوان" وقطعت أذرع هذا التنظيم الدولي في مصر والسودان ودول أخرى بينما لا تزال محاولاتها مستمرة للنيل من وحدة ليبيا واليمن كنموذجين صارخين بالمنطقة.