سيف اليافعي.. عسكري "خلوق" اغتاله الغدر الحوثي
بوابة العين الإخبارية، ترصد أهم المحطات في حياة القائد العسكري الخلوق اللواء الشهيد أحمد سيف اليافعي، الذي اغتالته سهام الغدر الحوثي.
يعشق من تربى في ميدان المعارك مواجهة عدوه وجهاً لوجه، ولكن الغدر الحوثي لا يعرف قيم المحاربين، وتكون طريقتهم المفضلة هي اغتيال خصومهم دون مواجهة، كما حدث مع اللواء أحمد سيف اليافعي المرفدي، نائب رئيس هيئة الأركان اليمني.
واستشهد اليافعي، صباح اليوم، مع 8 من جنوده وجرح 30 آخرين جراء استهدافه بصاروخ حراري أطلقته ميليشيا الحوثي، في مدينة المخا الساحلية غرب اليمن، ليكتب هذا الصاروخ الغادر نهاية لحياة قائد عسكري شجاع، جمع بين القوة والأخلاق.
ولد اليافعي عام 1950 في مديرية رصد يافع، والتحق بالسلك العسكري عام 1966 حيث تدرج في مجموعة من المناصب العسكرية طيلة خدمته في الجيش اليمني.
حصل على مجموعة من الدرجات العلمية في مختلف المجالات كان أولها بكالوريوس علوم اجتماعية عام 1969.
كما حصل اليافعي أيضاً على بكالوريوس علوم عسكرية من روسيا عام 1974، وماجستير علوم عسكرية أكاديمية فرونزا الروسية عام 1984.
تقلد اليافعي مناصب رفيعة داخل المؤسسة العسكرية اليمنية طيلة حياته، حيث تولى منصب مدير دائرة الاستخبارات وقائد المحور الأوسط من 1984 وحتى 1988.
وفي عام 1988 تمت ترقيته وتولى منصب مدير دائرة التدريب القتالي من 1988 وحتى 1990، ليتولى بعدها منصب مدير دائرة العلاقات من 1990 وحتى 1994.
وفي عام 2000 أسندت له مهام مساعد رئيس أركان المنطقة الشرقية، حيث ظل في هذا المنصب طوال عشرة سنوات، ليتولى بعدها رئاسة الأركان بشكل كامل.
وبعد باع من الخدمة في المنطقة الشرقية تولى منصب نائب رئيس هيئة الأركان اليمني حتى استشهاده اليوم الأربعاء.
وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي بالكثير من الكتابات عن اللواء اليافعي، وحملت أغلبها توقيع أبناء حضرموت، حيث قضى بينهم فترة طويلة أثناء عمله بالمنطقة الشرقية.
ويقول أهالي حضرموت، إن القائد الراحل عرف بأخلاقه وقلبه الكبير، وعمل جاهداً في فترة عمله على تطوير المستوى القتالي والخدمي للمنطقة، وكان دائم الزيارات والسؤال عن احوال المواطنين.
وعبر عدد من المواطنين عن اعتزازهم بمعرفة الشهيد اليافعي، وقالوا إنه كان قائداً شجاعاً يتحلى بالقيم العظيمة.