العمادي بغزة..زيارة ليلية بحماية إسرائيلية وملايين للتهدئة
مندوب تنظيم الحمدين، اختار هذه المرة، سواد الليل، ليدخل إلى غزة وفي جيبه ثمن التآمر على القضية الفلسطينية
الوقت: ساعات الليل..الحماية: إسرائيلية.. الوسيلة: معبر إيريز.. الوجهة: قطاع غزة.. المسافر: مندوب تنظيم الحمدين محمد العمادي.. الغرض: شراء التهدئة لتل أبيب والثمن: 25 مليون دولار.
إحداثياتٌ لجأ إليها مندوب قطر هذه المرة، وهو يدخل إلى قطاع غزة، تحت جنح الظلام، وهو الذي طُرد منه بالأحذية في زيارة سابقة.
العمادي الذي وصل إسرائيل بالأمس، حلّ ضيفا على مسؤولين في جيش الاحتلال بتل أبيب، ليوم واحد، قبل دخوله للقطاع عبر معبر بيت حانون (إيريز)، تحت حماية إسرائيلية.
وكانت إسرائيل أبلغت العمادي، الأسبوع الماضي، إرجاء قدومه إلى غزة بعد إطلاق فلسطينيين قذيفة صاروخية من القطاع.
ووصل المندوب القطري إلى غزة، تحت جنح ليل الأحد-الإثنين- حاملا 15 مليون دولار أمريكي بعد دفعه لشركات وقود إسرائيلية 10 ملايين أخرى، بحسب الإعلام العبري.
وينشط العمادي بين جيش الاحتلال وحركة "حماس" في محاولة لوقف الاحتجاجات الفلسطينيية المتواصلة منذ أكثر من عام، قرب الحدود الفاصلة مع قطاع غزة.
وأقرّ المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، في بيان، بالشروع في بدء مرحلة أوسع من التفاهمات مع إسرائيل بعد وصول العمادي إلى القطاع.
ولفت إلى أن مندوب الحمدين" يلعب دورا بارزا في تنفيذ تفاهمات التهدئة".
وسمحت إسرائيل في الأشهر الماضية للعمادي بإدخال أموال نقدية إلى قطاع غزة بالتنسيق الكامل مع جهاز مخابراتها، ودون اتفاق مع السلطة الفلسطينية.
وفي نوفمبر/تشرين أول 2018، تعرض موكب العمادي للرشق بالحجارة والأحذية والطرد من قبل الفلسطينيين المشاركين في المسيرات؛ احتجاجا على التنسيق الإسرائيلي القطري الذي يستهدف إخماد غضبهم وتوفير الهدوء للاحتلال.
ومنذ أن بدأ الفلسطينيون مسيرات أسبوعية في 30 مارس/آذار العام الماضي، للمطالبة بحق العودة إلى أراضيهم التي قامت عليها إسرائيل عام 1948، تندلع أسبوعيا، مواجهات بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال، عند الحدود الفاصلة مع قطاع غزة.
aXA6IDMuMTQ1LjE1NC4yNTEg جزيرة ام اند امز