أمل القبيسي: الشيخ زايد سيظل رمزا إنسانيا عالميا
الدكتورة أمل عبدالله القبيسي تقول إن ذكرى رحيل الشيخ زايد تأتي في شهر رمضان الفضيل وفي عام التسامح امتدادا لنهج التسامح الذي رسخه.
أكدت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات، أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، سيظل دوماً رمزاً خالداً للعمل والعطاء الإنساني على الصعيدين العربي والعالمي، بما قدمه من مبادرات رائدة لخدمة الإنسانية جمعاء وبما وضعه من أسس وثوابت عمقت البعد الإنساني في قيم مجتمع الإمارات وفي سياسة الإمارات الخارجية ورسخت صورتها في الداخل والخارج، باعتبارها عنواناً للعطاء الإنساني الذي وضع أساسه زايد الخير بعمله وسيرته وسجيته المحبة للعطاء وللخير والإنسان أينما كان.
وأشارت في كلمة لها بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني، إلى أن المكانة الرفيعة التي تحتلها دولة الإمارات، كأكبر مانح للمساعدات الإنمائية على مستوى العالم للسنة الخامسة على التوالي، جاءت ترجمة لفكر ورؤية مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتتويجاً لجهوده العظيمة في تجسيد التزام الإمارات برسالتها الإنسانية العالمية وبمبادئها التي تأسست عليها وسعيها لترسيخ مكانتها كعاصمة إنسانية ومحطة خير وغوث ودعم للشقيق والصديق.
وقالت إن إطلاق اسم يوم زايد للعمل الإنساني على يوم العمل الإنساني الإماراتي، وارتباطه أيضاً بشهر رمضان المبارك وما يعنيه لشعب الإمارات وللأمتين العربية والإسلامية في جميع أنحاء الأرض، وللإنسانية جمعاء، هو خير دليل على مدى الاحترام والحرص على أن تكون المبادئ والقيم الإنسانية التي تأسست عليها الدولة، ورسخها زايد الخير والعطاء صاحب الأيادي البيضاء، بمثابة ثقافة إنسانية إماراتية نعيشها جميعها ونفتخر بها، غرسها فينا زايد الخير فازهرت وأثمرت لتنطلق منها الإمارات فتصبح رمزاً للعطاء والإنسانية ترفع رايتهما قيادة وشعباً.
وأضافت أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحيي غداً ذكرى رحيل الوالد والقائد مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من خلال "يوم زايد للعمل الإنساني"، ذلك اليوم الذي يجسد القيم الأصيلة الضاربة في عمق ثقافة المجتمع الإماراتي، وهي القيم التي تحض على العطاء والتعاضد والتعاون والتسامح بين الناس، وتجعل صورة الإمارات مشرقة في قلوب ملايين البشر وعقولهم.
وأكدت أن دولة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، تمثل نموذجاً للعطاء الإنساني الذي لا يعرف الحدود، وعطاؤه غير محدود، من أجل تقديم المساعدة للمحتاجين إليها والمساهمة في تحقيق التنمية والاستقرار والسلام في العالم كله.
وثمنت توجيهات القيادة الحكيمة التي تسير على هذا النهج، وعلى رأسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، و الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، في تعزيز هذه الروح لتقدم دولة الإمارات نموذجاً متميزاً لجميع الدول بأن تقدم العالم ونماءه رهناً بما تقدمه الدول من مساعدات إنسانية وتنموية للدول النامية، وبوقوفها وتقديمها للمساعدات العاجلة الإنسانية للمحتاجين إليها بعيداً عن اعتبارات السياسة أو العرق أو الدين أو المنطقة الجغرافية، لتعد دولة الإمارات من أُولى الدول التي تقدم المساعدات إلى المتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية والأحداث التي تعاني منها المنطقة والعالم.
وقالت: "تأتي ذكرى رحيل الشيخ زايد في شهر رمضان الفضيل وفي عام التسامح الذي أطلقه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، امتداداً لنهج التسامح الذي رسخه الوالد المؤسس في وجدان شعبه وعم العالم أجمع".
وأكدت أن دولة الإمارات لم تتوان يوماً عن دعم وإغاثة كل محتاج، سواء جراء الصراعات أو بسبب الكوارث الطبيعية، وخلال ذلك لم يكن لأي تحدٍ أن يكون عائقاً في طريق ترجمة أصالة الوطن وتوجهاته الإنسانية التي تعتبر من صميم سياسته مع جميع دول العالم، مشيرة إلى أنه لا يكاد يمر يوم إلا وتسعى دولة الإمارات إلى مضاعفة المساعدات على الصعد كافة، فهي لا تقتصر على الإغاثية والعاجلة منها، بل حتى التنموية التي تدعم المستهدفين على إحداث التغير الإيجابي المنشود وتدعم مسيرة التنمية التي ترسخ الاستقرار وعامل أساسي للسلام والازدهار، فباتت المشاريع الإماراتية عاملاً أساسياً للاستقرار والتنمية في مختلف الدول حول العالم، كما أن المساعدات تشمل جميع أشكال الدعم، فكما يوجد دعم عاجل، توجد كذلك فرق طبية تجوب العالم بهدف تقديم الخدمات العلاجية المجانية عبر الفرق التطوعية التي تعبر عن قيم الإمارات وانتمائها الأصيل لوطن الإنسان، كل هذا رسخ مكانة الإمارات كعاصمة للإنسانية دون منازع وجعلها تتصدر الدول المانحة منذ سنوات.
وثمنت دور ودعم الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي الإماراتي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، "أم الإمارات"، لترسيخ ثقافة العمل التطوعي وتعزيز دور المرأة في المجتمع، منوهة بعطائها اللامحدود وأياديها البيضاء ومبادراتها العظيمة الرائدة في المجالات الإنسانية الاجتماعية والصحية والتعليمية في كل أنحاء العالم، واهتمامها بتمكين المرأة وبالطفولة والأسرة ليس في دولة الإمارات والوطن العربي فحسب بل في مختلف دول العالم.
وقالت إن المجلس الوطني الاتحادي يستذكر جهود القائد المؤسس الذي كرس حياته للعطاء المتواصل لشعبه وبناء دولة الاتحاد والوصول بها إلى مصاف الدول المتقدمة في مختلف الميادين، ويستلهم من سيرة عطائه العطرة منهاجاً لشعب الاتحاد يرسخ قيم العطاء والخير والإنسانية المتجذرة في مجتمعنا، والتي سقاها زايد بعطائه ويرعاها أبناؤه قادة وحكام دولة الإمارات.
وأشارت إلى أن المغفور له الشيخ زايد ترك إرثاً تاريخياً استثنائياً وملهماً، وقالت: "فعلاوة على الإرث السياسي الذي تركه لنا في صورة دولة مستقرة قوية البنيان شامخة الأركان .. فقد ترك لنا إرثاً قيمياً ثقافياً وإنسانياً يقف صرحاً حضارياً شامخاً نعتز به كما تعتز به الإنسانية جمعاء".
واختتمت بالقول: "وإذ يستذكر المجلس الوطني مسيرة القائد المؤسس، فإنه يستلهم منها رؤاه وحكمته التي ستبقى ماثلة أمامنا ونبراساً للمجلس في أدائه لمهامه، وستظل دروس الذكرى خير ملهم ومحفز لنا جميعاً على المزيد من نشر الخير والعطاء".