مصر كما لم ترها من قبل.. حكاية صور مذهلة بعيون شاب مصري
متنقلا بين محافظات مصر، يمسك محمود شلبي الكاميرا في يده، موثقا ما تقع عليه عيناه من جمال يخطف الأنظار، قبل نشرها على مواقع التواصل.
ويحظى حساب الشاب على أنستقرام بمتابعة كثيرين، داخل مصر وخارجها، وكثيرا ما لاقت صوره إعجاب الكثيرين وتساؤلاتهم حول مكان التصوير.
ويتعجب البعض أحيانا من الزاوية التي التقط بها الشاب الصور، وكثيرا ما يسأله البعض "هل هذه حقا صور من مصر؟"
يقول محمد لـ"العين الإخبارية" إنه يهوى السفر منذ طفولته، لكنه لم يفكر في توثيق لحظات الترحال بين محافظة وأخرى إلا بعد حصوله على الثانوية العامة.
كانت البداية من منطقة رأس شيطان بجنوب سيناء، كان الشاب حينها يوثق مشاهداته بهاتفه المحمول، وما إن نشر الصور حتى انتشرت على نطاق واسع.
كانت تلك اللحظة شرارة أوقدت في ذهن الشاب الذي سيتم الـ23 عاما في مارس المقبل، أن يوثق بشكل أوسع كل رحلاته، ويحكي كل تفاصيلها، المتعلقة به أو بالمكان وأهله.
وأنهى الشاب الذي يعيش في محافظة الغربية، دراسته الجامعية في كلية التجارة، وهو غير محترف للتصوير، لكن شغفه بالأمر وتكرار الأمر، وتعلمه عبر يوتيوب جعل منه مصورا قويا، تملأ صوره الفضاء الإلكتروني.
يقول الشاب لـ"العين الإخبارية" إنه يرد على استفسارات المتابعين بخصوص الأمكنة التي زارها، وكيف يحصلون على فترة نقاهة هناك، ويشرح لهم طبيعة المكان وربما تاريخه إن كانت لديه معلومات.
"قبل أن أذهب لأي مكان أقوم بدراسة تفاصيله، أتعرف على تاريخه، وأشهر الأماكن السياحية وغير السياحية فيه".. يحكي الشاب الذي كانت آخر زياراته إلى مرسى علم.
ويملك شلبي 3 كاميرات، ومعدات أخرى خاصة بالتصوير، وبعضها يصلح للعمل تحت الماء، وكثيرا ما يلتقط صورا لنفسه بعد وضع الكاميرا على الحامل الخاص بها، ويضبط توقيتا محددا لالتقاط الصورة.
يعتبر الشاب مرسى علم أفضل مكان زاره في مصر، التي لم يترك فيها مكانا إلا واتجه إليه، سوى حلايب وشلاتين. لكن أقرب السكان لقلبه هم أهل النوبة في جنوب مصر، بعدما لقي منهم كرما كبيرا واستضافة غير مسبوقة.
يحلم الشاب أن يكمل دراسته ويحصل على درجتي الماجستير ثم الدكتوراه، وأن يسافر إلى أوروبا ويلتقط هناك صورا لأبرز معالمها، وأن يجوب العالم كله فيما بعد.
ومنذ أسبوع تواصل وزير السياحة والآثار الدكتور خالد عناني مع الشاب، والتقاه رفقة مصورين آخرين، لهم اهتمامات مختلفة بعدد من الأماكن السياحية في مصر، وشجعه على استكمال التصوير.
يقول الشاب إن ما يقوم به يدعم قطاع السياحة، ويشجع على السياحة الداخلية: "لأن مواقع التواصل الاجتماعي صارت تعطي الآن رواجا أكبر لكل الأماكن".
ويتمنى الشاب أيضا أن يملك في المستقبل شركة لتنظيم الرحلات السياحية، على أن يكون عملها مختلفا عن السائد، وفق تجربته الشخصية وخبراته.
aXA6IDMuMTUuMTcuNjAg جزيرة ام اند امز