سفير الكويت: زيارة أمير البلاد للإمارات صفحة مضيئة بمسيرة التكامل
"صفحة إضافية مضيئة في مسيرة التعاون"، بتلك العبارة وصف سفير الكويت لدى الإمارات زيارة أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح غدا الثلاثاء إلى أبوظبي.
وقال السفير جمال الغنيم، سفير الكويت لدى الإمارات إن زيارة أمير البلاد تشكل منعطفا تاريخيا وصفحة إضافية مضيئة في مسيرة التعاون والتكامل بين البلدين والعلاقات الأخوية، وفق تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
ولدى الإمارات والكويت محطات حافلة من العلاقات المشتركة التي تستمر على مدار 6 عقود، لا سيما أن الجانب الكويتي كان من أوائل المسارعين إلى الاعتراف بدولة الإمارات عقب الإعلان عن تأسيس الاتحاد في 2 ديسمبر/كانون الأول عام 1971.
الزيارة الأولى
ولفت السفير الكويتي إلى أن زيارة الشيخ مشعل الأحمد الصباح إلى الإمارات هي الأولى منذ توليه مقاليد الحكم، قائلا إنها تكلل جولته ولقاءاته مع إخوانه من قادة دول مجلس التعاون الخليجي، و"تكمل حلقات العقد الخليجي الأخوي وهي تعبر بجلاء عن وحدة المصير تحت شعار (خليجنا واحد)".
وأشار إلى ما تلمسه تلك الزيارة من مستوى الترحيب الرسمي والشعبي الإماراتي، مما يعكس المكانة الكبيرة لدولة الكويت قيادة وشعبا في قلب دولة الإمارات وشعبها الشقيق.
وقال سفير الكويت إن العلاقات بين الجانبين غنية عن التعريف وهي ثمرة تراث وتاريخ مشترك ورؤية استشرافية عميقة واهتمام متواصل لبلدين تربطهما أواصر الأخوة والوشائج التاريخية والجغرافية والعلاقات الراسخة علاوة على ما يجمعهما في البيت الخليجي.
ولفت كذلك إلى مسيرة الشراكات السياسية والثقافية والتعليمية والأنشطة المعرفية والفكرية والإبداعية في الفنون والآداب والمؤسسات الحاضنة لذلك في الكويت والإمارات والقائمة على قيم مشتركة وأصالة ممتدة من جيل إلى آخر.
البيت الخليجي
وشدد السفير الغنيم أيضا على أهمية "الزيارة التاريخية" لأمير الكويت ولقائه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في "دعم مداميك ولبنات البيت الخليجي ليمضي بذلك على طريق أسلافه الأمراء الراحلين .. في تعزيز العمل الخليجي المشترك في كل المجالات".
واستذكر في هذا الشأن الدور الاستشرافي والتاريخي لدولة الكويت والإمارات إذ انبثقت فكرة تأسيس مجلس التعاون الخليجي من أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد، والتي لاقت قبولا واسعا من مؤسس الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وبعدها بقية الأشقاء الخليجيين ليتأسس المجلس في أبوظبي باجتماع عقد بتاريخ 25 مايو عام 1981 بهدف تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين دول مجلس التعاون.
ولفت على هذا الصعيد إلى ما يوليه البلدان الشقيقان من اهتمام بالغ بالعلاقات الثنائية، وكذلك العلاقات ضمن المنظومة الخليجية وإيمانهما بالمصير المشترك ووحدة الهدف وتعدد آفاق التعاون في مختلف المجالات.
وتأتي الزيارة بعد أيام من إطلاق شعار "الإمارات تحب الكويت" الذي زين سيارات الشرطة في أبوظبي، وفاضت به مواقع التواصل الاجتماعي في الإمارات، بالتزامن مع احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية.