السفير حسام زكي لـ"العين الإخبارية": الصوت العربي سيكون مسموعا في COP28
قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن رؤى العالم بشأن المناخ، متباينة، وإن كانت COP27 سجلت بعض التقدم.
وفي تصريحات مع بوابة العين الإخبارية، أعرب السفير حسام زكي عن أمله في حدوث تطور آخر أكبر خلال مؤتمر المناخ، حتى يكون واضحًا للعالم أن موضوع المناخ على صدر أجندة واهتمامات الدول العربية.
فيما يتعلق بالرؤية الأوروبية، أشار زكي إلى أن العالم تحول خلال الحرب الأوكرانية المستمرة للعودة مجددًا لمصادرة الطاقة القديمة، كالوقود الأحفوري الذي كان مخططًا الاستغناء عنه، ولكن نتيجة الحاجة عادت الدول إلى استهلاكها واستخدامها مرة أخرى، وهذا بطبيعة الحال لن يصب في مصلحة الوضع البيئي العالمي، لكن يجب أن تقرر الدول ما إذا كان المستقبل للوضع البيئي أم أن الاعتبارات الأمنية والاستراتيجية تفرض على بعض الدول تجاهل الاعتبارات البيئية وأن تطبق رؤيتها الخاصة في هذا المجال.
وأكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن المشاركة العربية ستكون قوية للغاية، مشيرًا إلى تنسيق الجامعة العربية للموقف العربي كما فعلت في شرم الشيخ وهذا دورها، وبالتالي سيكون الصوت العربي مسموعًا والمصلحة العربية قائمة ويتم الدفاع عنها بشكل جيد.
وتستضيف دولة الإمارات خلال الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى 12 ديسمبر/كانون الأول 2023 المؤتمر الـ28 لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، والتي يأمل العالم خلالها تسريع العمل المناخي لاستشراف مستقبل نظيف ومستدام خالٍ من الانبعاثات.
وكان الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي والرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف COP28، قد أكد دعمه لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، للتكاتف وتسريع وتوحيد الجهود لمواجهة تداعيات تغير المناخ، وذلك في أعقاب تعليقه على التقرير التجميعي للتقييم السادس الصادر عن "الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ" الإثنين 20 مارس/آذار الجاري.
كما شدد على استعداد رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات لدعم وتشجيع كافة الدول على الاتفاق لرفع سقف الطموح المناخي خلال المؤتمر.
وأوضح الدكتور سلطان أحمد الجابر أن التقدم في العمل المناخي يجب أن يكون مصحوباً بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، مؤكداً أن "العالم يحتاج إلى إنجاز انتقال واقعي وذكي وعملي في قطاع الطاقة يشمل الاستفادة من جميع مصادرها، ويركز على الحد من الانبعاثات، وعدم التخلي عن منظومة الطاقة الحالية قبل جاهزية منظومة الطاقة المستقبلية".
وقال إن: "العالم يحتاج إلى إحراز تقدم جذري ونقلة نوعية خلال السنوات السبع المقبلة للحفاظ على الهدف الأهم وهو تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050". لافتاً إلى أن "العالم يتقدم من خلال الشراكة، وليس التفرُّق والانغلاق".