سفير قبرص لـ"العين": القمة الثلاثية مع مصر واليونان ليست ضد أحد
سفير قبرص بالقاهرة خاريس موريتسيس يستبعد أن تكون القمة الثلاثية التي تجمع بلاده مع مصر واليونان الثلاثاء تهدف لإنشاء تحالف ضد أي دولة
استبعد سفير قبرص بالقاهرة خاريس موريتسيس أن تكون القمة الثلاثية غدًا التي تجمع بلاده مع مصر واليونان، بغرض إنشاء تحالف ضد أي دولة، مشيراً إلى أن اللقاء الثلاثي لديه أجندة إيجابية، تتعلق بالقضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك، والقضايا الإقليمية مثل الهجرة، الإرهاب، وعدم استقرار المنطقة.
وفي تصريحات خاصة عبر الهاتف الاثنين، قال السفير القبرصي لـ"بوابة العين" الإخبارية :إنه لدينا أجندة إيجابية، ونحرص على بناء العلاقات مع الدول ونحرص على تطور شعبنا ودولتنا ولسنا ضد أي أحد، ونحن نرحب بمن لديه أجندة إيجابية.
وأضاف: خلال اللقاء الذي سيعقد الثلاثاء، وهي القمة الرابعة، وسيناقش فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء اليوناني أليكسس تسيبراس، والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس أبرز شواغلهم، وبالنسبة لنا تمثل المشكلة القبرصية قضية رئيسية وربما نثير أيضًا آخر التطورات، كما سندرس مشروعات التعاون المشترك بشأن الطاقة والسياحة والزراعة والثقافة.
وشدد السفير القبرصي على أن الرسالة الرئيسية من قمة الغد هو التعاون المشترك بين الدول الثلاث والذي يرسم ملامحه قادة الدول الذين يقومون بدورهم بالتأكيد على ضرورة تعميق العلاقات وإتاحة الفرص لمزيد من التقدم والتوصل للأهداف المنشودة لبلادهم.
ولم يفصح السفير القبرصي عن عدد الاتفاقيات التي سيتم توقيعها الثلاثاء ، لكنه قال "إنه تم الاتفاق على كل شيء، فيما سيتم الانتظار للغد للإعلان عنه رسميًا".
وتعقد كل من مصر واليونان وقبرص، غدًا، قمة ثلاثية، على مدار يومين، هي الرابعة من نوعها بين زعماء الدول الثلاث في إطار آلية التعاون الثلاثي، وهو ما اعتبرته الحكومة اليونانية دليل على استمرارية القمة ومدى الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها على المستوى الاقليمي، واصفة هذا التعاون بالنموذج الذي يحتذي به في مجال التنمية وفي تكوين شراكات مماثلة في المنطقة.
وشددت الحكومة اليونانية في بيان وزعته سفارتها بالقاهرة، الإثنين، على الالتزام بمبادئ الدبلوماسية والحوار لحل جميع القضايا العالقة على المستوى الإقليمي، وهذا ما تم التأكيد عليه في كل القمم السابقة، وهو أن آلية التعاون بين مصر واليونان وقبرص ليست موجهة ضد أي أطراف أخرى، ولكن الهدف الرئيسي منها هو تطوير العلاقات والتعاون بين الدول الثلاث في عدة مجالات.
ومن بين هذه المجالات الاقتصاد والطاقة والتجارة والسياحة والبيئة، وصولا إلى الهدف النهائي وهو تحقيق الأمن والرخاء في هذه المنطقة من العالم، والتي تحيط بها بؤر التوتر من كل جانب.
وبحسب السفارة اليونانية في القاهرة، من المنتظر أن تتركز محادثات القمة الثلاثية على القضايا الأمنية في المنطقة، خاصة مكافحة التطرف والإرهاب، وكذلك مناقشة التطورات في جميع بؤر التوتر بالمنطقة، مع التركيز على الوضع المقلق في سوريا.
كما يبحث قادة الدول الثلاث سبل توسيع التعاون فيما بينها في المجالات الاقتصادية وفي مقدمتها مجال الطاقة، ومن المنتظر أيضاً أن يتم التأكيد على الأجواء الإيجابية التي تحققت على مدار السنوات السابقة، من خلال توقيع على عدة بيانات مشتركة حول موضوعات محددة، من قبل الوزراء المعنيين.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين مصر واليونان، تؤكد أثينا حرصها على مواصلة تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، والعمل على توسيع هذا التعاون ليشمل أكبر عدد ممكن من المجالات، في ضوء الجذور التاريخية العميقة للعلاقات بين الشعبين، وإمكانيات التعاون التي تطورت في السنوات الأخيرة.
وشدد الجانب اليوناني في العديد من المحافل أن مصر تمثل ركيزة رئيسية للأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدا على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي جميع الإجراءات اللازمة لدعم مصر ودورها المحوري على المستوى الإقليمي.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2014، جمعت أول قمة ثلاثية بين الدول الثلاث، اتفقوا خلالها على ضرورة مكافحة الإرهاب، من خلال التعاون الثلاثي في المجال الأمني، والذي نصت عليه وثيقة "إعلان القاهرة".
وفي أبريل/نيسان 2015، عقدت بين قادة مصر واليونان وقبرص، في العاصمة القبرصية نيقوسيا، وبحث المجتمعون خلالها عدداً من القضايا الاقتصادية ومكافحة الإرهاب، والدفاع، والأمن، وهو ما تضمنه "إعلان نيقوسيا".
فيما كانت القمة الثالثة والأخيرة في ديسمبر من العام نفسه، في العاصمة اليونانية أثينا، والتي عكست تنامي العلاقات الدبلوماسية بين المثلث المصري اليوناني القبرصي، منذ وصول الرئيس السيسي إلى الرئاسة في يونيو/ حزيران 2014.