بالصور.. السيسي يشارك البرلمان احتفالية 150 عاما ويؤكد ثقته بالنواب
السيسي يشارك في الاحتفال بـ 150 عاما على البرلمان المصري ويجدد ثقته في قدرة نواب الشعب على اتخاذ القرارات الصعبة.
أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن ثقته، في مجلس النواب المصري على اتخاذ القرارات الصعبة التي تحافظ على أمن البلاد وتحقيق النهضة الاقتصادية المنشودة، بعدما مارس مهامه في ظل ظروف وتحديات سياسية واقتصادية غير مسبوقة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الرئيس المصري في احتفالية اليوم الأحد شهدتها مدينة شرم الشيخ المصرية بمناسبة مرور 150 عاماً على تاريخها البرلماني، بحضور 19 رئيس برلمان ومنظمة برلمانية دولية إلى جانب 15 وفد برلماني.
وقال السيسي في كلمته إن مجلس النواب المصري يضم حاليًا ممثلين عن تسعة عشر حزباً سياسياً إلى جانب أعضائه المستقلين، ويتكون تنظيمه الداخلي من خمسة وعشرين لجنة، وهو ما يعكس التطور الذي شهدته الحياة النيابية في مصر، بالإضافة إلى حجم المسؤوليات الملقاة على مجلس النواب الموقر.
وأوضح الرئيس المصري أن مجلس النواب شرع في ممارسة مهامه مع بداية العام الحالي في ظل ظروف وتحديات سياسية واقتصادية غير مسبوقة، وكان على المجلس مهام جسام حدد الدستور لبعضها آجالاً زمنية لإنجازها نتيجة للظروف الخاصة الناجمة عن المرحلة الانتقالية التي أعقبت ثورة 30 يونيو.
وأشاد السيسي بالبرلمان المصري الجديد حيث تمكن من استكمال هذه المهام التشريعية بنجاح وفى مواعيدها المحددة، فضلاً عن مناقشة وإقرار عدد من التشريعات الحاكمة والضرورية لإعادة دفع عجلة التنمية وتحقيق العدالة الاجتماعية وترسيخ قيم المواطنة.
ومجددًا ثقته في البرلمان، قال الرئيس المصري: مع إدراكي بأن المهام الملقاة على عاتقه ستكون جسيمة، إلا أنى على ثقة كاملة في أن أعضاء المجلس قادرون على اتخاذ القرارات الصعبة التي تحافظ على أمن البلاد وتحقيق النهضة الاقتصادية المنشودة والاستمرار في إعلاء المصالح العليا للوطن، وممارسة سلطتي التشريع والرقابة بكل نزاهة وتجرد، وأن تكون قضايا التعليم والصحة والشباب والمرأة ومحدودي الدخل على قمة أولوياتهم.
وأعرب السيسي عن تطلعه أن يستكمل مجلس النواب الحالي تلك المسيرة ليترجم تطلعات الشعب المصري إلى قرارات وتشريعات فعالة تحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة، وبما يلبي طموحات المصريين الذين خرجوا في ثورتين متتاليتين خلال ثلاث سنوات للمطالبة بالنهوض بأوضاع الوطن وحماية مقدراته.
وسبق خطاب الرئيس السيسي، كلمة لرئيس مجلس النواب المصري الدكتور على عبدالعال، قال فيها إن بلاده أتمت بتشكيل مجلس النواب إعادة بناء مؤسسات الدولة الوطنية، مشددًا على أنه بالرغم من تعرض مصر لتحديات داخلية وخارجية هائلة كان من الممكن أن تؤدي إلى إسقاط الدولة، وإشاعة الفوضى والإرهاب في البلاد إلا أن ذلك لم يدفعها لاتخاذ أي تدابير استثنائية.
وشدد عبد العال على أن مصر لم تتأخر عن القيام بدورها: القومي والإقليمي والدولي، في السعي لحل المشكلات العالقة في المنطقة، ومد يدها لدول العالم في إرساء قيم الأمن والسلام، ومكافحة أشكال العنف والإرهاب.
وأضاف أن من أبرز التحديات التي تواجه التنمية المستدامة ظاهرة الإرهاب، التي أدى انتشارها إلى أن أصبح العنف واجهة رئيسية في العالم، وأصبحت خطراً داهماً يهدد أمن واستقرار الجميع، فلقد أتى الإرهاب على بعض البلدان، بسفك الدماء، وتفجير المساكن والمركبات والمرافق، وهو إفساد وإجرام.
ومخاطبًا الدول والقوى الأجنبية، قال عبد العال: ينبغي على الدول والقوى الأجنبية التي تتدخل بغير وعى في شئون المنطقة، مدفوعة بمصالحها، الانخراط في حوار جاد، والدخول في عملية تشاورية وتوافقية، تستهدف إعادة الاستقرار إلى ربوع المنطقة، والحفاظ على مؤسسات دولها من خطر التفكك، والعمل بكل جد، على التوعية بسماحة الأديان السماوية، والقيم الإنسانية، التي تنبذ سفك الدماء بغير حق، أو إهدار القيم والمبادئ، وتعمل على تجفيف منابع الإرهاب واجتثاثه من جذوره.
من جانبه، أشاد رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان، بالتجربة البرلمانية المصرية معتبرها "تجربة رائدة ومصدر أمل للعرب في التنمية ومواكبة العصر والتصدي لظاهرة الإرهاب وتضافر الجهود لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني.
وأشار الجروان إلى أن الحياة السياسية المصرية شهدت طفرة من الحراك الشعبي بقيام ثورتي 25 يناير و30 يونيو واستحقاقاتها الانتخابية التي واكبها البرلمان العربي ليتمخض عنها مجلس النواب المصري الحالي ليكون علامة فارقة في تاريخ الحياة النيابية في مصر.
كما أشاد رئيس البرلمان العربي بالدور العظيم للقوات المسلحة المصرية وقوات الامن وتقدم لهم بأصدق التهاني وأطيب الأمنيات في ذكري نصر أكتوبر العظيم...، داعيا المولى عز وجل أن يؤيدنا بنصر من عنده لتحقيق آمال الأمة العربية فيسود السلام العادل في الشرق الأوسط والعالم أجمع.
وشدد الجروان في ختام كلمته على تضافر الجهود البرلمانية مع الجهود الحكومية من أجل مواجهة الإرهاب موضحا أن هذه الظاهرة المقيتة التي تطورت بشكل مخيف ومريب في نفس الوقت بعد ما انكشفت استعمالاته لزعزعة استقرار دول بل ومناطق بكاملها أصبح يوفر الغطاء لتدخل قوى أجنبية في شؤون الدول الداخلية.
وكانت مدينة "شرم الشيخ" المعروفة بمدينة السلام، قد شهدت استعدادات أمنية مكثفة، وتزينت مداخلها بعدد كبير، من أعلام الدول العربية والإفريقية، من بينها الإمارات والسعودية والكويت والمغرب وفلسطين، ولافتات تحمل عبارة "مضى 150 عام من الحياة البرلمانية".