موجة طرد سفراء.. هل تصبح أوكرانيا بؤرة حرب عالمية؟
سارت لاتفيا، على خطى إستونيا، وطردت السفير الروسي، ما ينذر برد مماثل، ويدفع العالم الذي يكافح للتعايش نحو الصدام.
وأعلنت لاتفيا، اليوم الإثنين، أنّها طلبت من السفير الروسي مغادرة أراضيها وقرّرت خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع موسكو، وذلك بعد ساعات على قرار مماثل اتّخذته إستونيا.
وذكرت وزارة خارجية لاتفيا في بيان أنّ "السفير الروسي سيغادر لاتفيا في 24 فبراير/شباط 2023 على أبعد تقدير. كما أنّ سفير لاتفيا في موسكو سيغادر روسيا بحلول التاريخ نفسه"، مبرّرة قرارها باستمرار الحرب في أوكرانيا و"بتضامنها مع إستونيا وليتوانيا".
وبعد أن طردت إستونيا في وقت سابق من الشهر الحالي 21 دبلوماسيا روسيا وموظفين آخرين في السفارة، أعلنت موسكو، اليوم الإثنين، طرد السفير الإستوني، فلاديمير ليباييف، متهمة تالين بـ"العداء لروسيا".
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان صادر عنها "يجب على سفير جمهورية إستونيا مغادرة روسيا في السابع من فبراير/شباط 2023"، مشيرة إلى خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية إلى القائمين بالأعمال.
وأضافت: "في السنوات الأخيرة دمّر القادة الإستونيون بشكل متعمّد مجمل العلاقات مع روسيا، جعلت تالين من الكراهية الكاملة لروسيا وثقافة العداء تجاه بلادنا سياسة دولة".
وبحسب موسكو، فإن إعلان إستونيا في 11 يناير/كانون الثاني طرد دبلوماسيين روس يؤكد "سياسة تدمير العلاقات" بين البلدين.
في المقابل، برّرت إستونيا، التي تدعم أوكرانيا في نزاعها مع روسيا والتي لديها نقاط خلافية كثيرة مع موسكو منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، طرد الدبلوماسيين الروس بضرورة "تحقيق التكافؤ" في أعداد الموظّفين الدبلوماسيين للبلدين في تالين وموسكو.
ولم تكتف إستونيا بالخطوة المسبقة، بل إن تالين قررت الرد على خطوة موسكو التي أصدرتها اليوم الإثنين، بطرد السفير الروسي.
وقالت وزارة الخارجية الإستونية، في تغريدة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم الإثنين: "نحن نحترم مبدأ المعاملة بالمثل في العلاقات مع روسيا"، مشيرة إلى أن السفير الروسي عليه مغادرة إستونيا في نفس يوم مغادرة سفيرها روسيا، أي في السابع من فبراير/شباط.
وكثّف الروس من جهة والغربيون من جهة أخرى طرد الدبلوماسيين في السنوات الأخيرة، لا سيما منذ أن أطلقت القوات الروسية عمليتها العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.
ويعيش العالم توترا غير مسبوق منذ عقود الحرب الباردة، بين روسيا من جهة، والغرب من جهة أخرى، على خلفية الهجوم الروسي على أوكرانيا العام الماضي.
وفي هذا السياق، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، اليوم الإثنين، إن العملية العسكرية في أوكرانيا أصبحت "إجراء قسريا وردا على التحضير للعدوان من قبل الولايات المتحدة واتباعها".
وتابع "بسبب الوضع الحالي، من الواضح أن العالم قد اقترب من خطر الحرب العالمية الثالثة"، وفق ما نقله موقع "روسيا اليوم" الإخباري الروسي.
ميدفيديف، أكد أن الصراع ضد عدو خارجي أكثر أهمية من الخلافات بين الأحزاب، ويمكن لحزب "روسيا الموحدة" (يترأسه ميدفيدف) أن يساعد القوى الوطنية في الحوار مع الأحزاب الأجنبية.
aXA6IDMuMTQ3Ljc1LjQ2IA== جزيرة ام اند امز