أمريكا تتوقع عزل داعش في سوريا خلال أسابيع
الجيش الأمريكي قال إنه يتوقع أن تعزل القوات فى الرقة معقل داعش في سوريا بصورة شبه تامة في الأسابيع القليلة المقبلة
قال الجيش الأمريكي، الأربعاء، إنه يتوقع أن تعزل القوات التي تساندها الولايات المتحدة الرقة معقل تنظيم داعش الإرهابي في سوريا بصورة شبه تامة في الأسابيع القليلة المقبلة، ما يمهد الطريق أمام مسعى للسيطرة على المدينة.
وقال الكولونيل بسلاح الجو جون دوريان، وهو متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يتمركز في بغداد، إن "ما نتوقعه هو أنه خلال الأسابيع القليلة المقبلة ستُعزل المدينة بصورة شبه تامة ثم ستكون هناك مرحلة اتخاذ قرار بالاقتحام".
وأضاف أن "لن نعطي التوقيت المحدد لمسعى السيطرة على المدينة".
على صعيد متصل ذكر عمال إنقاذ والمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن طائرات القوات الحكومية السورية قصفت حياً تسيطر عليه المعارضة في مدينة حمص، الأربعاء، فقتلت عدداً من الأشخاص.
وقال الإعلام الحربي الذي يديره حزب الله حليف دمشق، إن الطائرات السورية استهدفت مسلحين في الوعر بعد أن أطلق المسلحون النار على مناطق مدنية تسيطر عليها الحكومة في حمص.
وكان ذلك تفجرا نادراً للقتال في المنطقة، فقد تجنب الوعر منذ أشهر القصف المكثف من جانب القوات الجوية السورية والروسية الذي تعرضت له مناطق أخرى تسيطر عليها المعارضة ومنها محافظة إدلب.
وقال المرصد ومقره بريطانيا، إن ما لا يقل عن ثمانية أشخاص قتلوا في القصف الحكومي.
ولم يذكر الدفاع المدني السوري وهو خدمة إنقاذ تعمل في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة أي عدد، لكنه قال على صفحته على فيس بوك، إن مركزه في الوعر استُهدف ما أدى إلى إصابة أحد العاملين به، وإن هناك قتلى في أماكن أخرى بينهم نساء وأطفال.
وقال ناشط إعلامي معارض في الوعر قال إن اسمه أسامة أبو زيد، إن آخر قصف مكثف للمنطقة كان قبل أشهر.
وأضاف لرويترز في رسالة عبر الإنترنت "لكن الأمس عاد التصعيد فجأة".
وقال الإعلام الحربي، إن الجيش أطلق صواريخ، وإن الطائرات نفذت 3 غارات ضد المسلحين في الوعر الذين قال إنهم انتهكوا وقفاً هشاً لإطلاق النار في أنحاء مناطق بغرب سوريا.
وذكر المرصد أن ما لا يقل عن شخص واحد أصيب جراء سقوط صواريخ في حي العباسية الذي تسيطر عليه الحكومة في حمص.
وحاولت الحكومة السورية التوصل إلى اتفاق في الوعر يشمل مغادرة مقاتلي المعارضة وأسرهم للحي، لتسيطر عليه الحكومة.
وغادر مسلحو المعارضة بأسلحتهم الخفيفة وتوجه معظمهم إلى إدلب بموجب اتفاقات محلية مماثلة في أماكن أخرى من غرب سوريا.
وفي سبتمبر/ أيلول غادر نحو 120 من مسلحي المعارضة وأسرهم الوعر في اتفاق مع الحكومة، لكن لم ترد تقارير أخرى عن مغادرة المسلحين للمنطقة.
ويقدر المرصد أن بضعة آلاف من مسلحي المعارضة لا يزالون في الحي.
ودخل وقف لإطلاق النار توسطت فيه روسيا التي تساند الأسد وتركيا التي تدعم المعارضة التي تقاتل للإطاحة به حيز التنفيذ في 30 ديسمبر/ كانون الأول.
وكانت الهدنة هشة منذ البداية في ظل تبادل الحكومة والمعارضة للاتهامات بانتهاكها. ولا تشمل الهدنة تنظيم داعش أو مسلحين مرتبطين بالقاعدة.