"يحد من الأسلحة النووية".. أمريكا تدافع عن اتفاق "أوكوس" مع أستراليا
دافعت الولايات المتحدة عن برنامج أستراليا لتجهيز أسطولها البحري بغواصات تعمل بالطاقة النووية، في إشارة إلى اتفاق "أوكوس".
والتحالف الدفاعي الجديد الذي جمع أستراليا رسمياً مع بريطانيا والولايات المتحدة قد يسمح لها بأن تصبح القوة الوحيدة غير النووية التي تملك غواصات تعمل بالطاقة النووية، فيما تسعى البرازيل أيضاً لتجهيز إحدى غواصاتها بالدفع النووي.
وقال مسؤول أمريكي كبير إن برنامج أستراليا لا يتعارض مع معاهدة الحدّ من انتشار الأسلحة النووية.
وواجه اتفاق "أوكوس" مخاوف من أنّه قد يشكل خطر انتشار نووي، حيث وصفته الصين على وجه الخصوص بأنّه تهديد "غير مسؤول للغاية" للاستقرار في المنطقة.
وأشار مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، طلب عدم نشر اسمه، إلى عدم وجود أي شيء في معاهدة الحدّ من الانتشار النووي يمنع الدول غير النووية من حيازة هذا النوع من الأسلحة "يمنع البرنامج الذي تسعى أستراليا لإنهائه مع الولايات المتحدة وبريطانيا".
وأضاف المسؤول أنّ "أوكوس" ستضع بدلاً من ذلك "سابقة لأعلى مستوى ممكن من الضمانات" لأي صفقة مماثلة في المستقبل.
وتابع المسؤول قائلا: "يمكن للعالم أن يكون على يقين تام من عدم وجود تحويل لليورانيوم إلى برنامج أسلحة"، مشيراً إلى أنّ "أستراليا تخطط لتجهيز الغواصات بأسلحة تقليدية بدلاً من الأسلحة النووية، وأنها أوضحت أنها لن تبني منشآت نووية على أراضيها من شأنها أن تسهم في القدرة على التسلح".
ولفت المسؤول إلى أن مثل هذه التأكيدات لن تثني الصين على الأرجح عن إثارة قضية بشأن الاتفاق خلال مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي المقبل المقرر عقده في نيويورك الشهر المقبل.
وتوقع أن تثير الصين مسألة "أوكوس" كل ساعة على مدار الساعة، بغضّ النظر عن موضوع المناقشة، مشيراً إلى أنّ بكين ستستخدم الموضوع لتجنب مناقشة ترسانتها النووية المتضخمة.
وحذر تقرير صادر عن البنتاجون الشهر الماضي من أنّ بكين في طريقها لزيادة ترسانتها النووية بأكثر من الضعف إلى أكثر من ألف رأس حربي بحلول عام 2030.
واتهمت بكين تقرير البنتاجون بـ"التحيز" وتضخيم التهديد النووي الذي تمثّله الصين.
وشدد المسؤول بوزارة الخارجية على أنه من غير المرجح أن تثبت مسألة "أوكوس" عقبة أمام تحقيق نتيجة إيجابية في مؤتمر مراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وهو الأول منذ عام 2015.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت أستراليا وبريطانيا وأمريكا عن تحالفها الدفاعي الجديد المسمى "أوكوس" للتعامل مع التوترات الاستراتيجية المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين في المحيط الهادئ.
وترافق هذا التحالف مع إلغاء أستراليا عقدا ضخما لشراء 12 غواصة فرنسية ذات دفع تقليدي، بقيمة 90 مليار دولار أسترالي (55 مليار يورو)، ما سبب نزاعا متواصلا بين باريس وكانبيرا.
كما أثار الاتفاق الثلاثي غضب الصين الذي وصفته بأنه تهديد لاستقرار المنطقة و"غير مسؤول للغاية".
وبموجب اتفاقية "أوكوس"، يُفترض أن تحصل أستراليا على ثماني غواصات متطورة تعمل بالطاقة النووية قادرة على تأدية مهمات بعيدة المدى.
كما توفر الاتفاقية إمكان تبادل القدرات الإلكترونية والذكاء الاصطناعي والقدرات الكمية وقدرات تحت الماء غير محددة.
aXA6IDMuMTYuODIuMjA4IA==
جزيرة ام اند امز