برلماني يرد على محاولات "إخوانية" لتشويه مصر بواشنطن
النائب المصري طارق الخولي يقول "نحن الآن بصدد حملة جديدة كان شرارتها عضو الجماعة محمد سلطان الذي تخلى عن جنسيته المصرية"
تتواصل محاولات تنظيم الإخوان البائسة لتشويه صورة مصر حيث يقود عناصر الجماعة الفارون للخارج، داخل الولايات المتحدة هذا المخطط عبر وسائل إعلام قطرية وتركية وأحيانا غربية بهدف نشر الأكاذيب وبث السموم ضد القاهرة.
آخر تلك المزاعم الدعوى القضائية ضد رئيس وزراء الأسبق حازم الببلاوي، المقيم في واشنطن من السجين السابق محمد سلطان الذي تخلى عن جنسيته مقابل الإفراج عنه والسفر إلى الولايات المتحدة.
تلك الأكاذيب جاءت في سياق حملات أخرى عبر صفحات "نيويورك تايمز" مدفوعة بأخبار غير موثقة من الجماعة. عن القاهرة.
وقال أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري طارق الخولي، في حديث لـ"العين الإخبارية" إنه بإيعاز من قيادات الإخوان، أقام محمد سلطان عضو الجماعة والسجين السابق، دعوى قضائية ضد رئيس وزراء مصر الأسبق حازم الببلاوي" وهو أحد المديرين التنفيذيين الحاليين في صندوق النقد الدولي، ومقره واشنطن .
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الدعوى القضائية التي رفعت مؤخرا أمام محكمة منطقة واشنطن العاصمة زعمت مسؤولية الببلاوي المباشرة عن سبب أسباب حبس سلطان ومعاملته في السجن"، ورأس الببلاوي الحكومة المصرية في الفترة بين شهر يوليو/تموز 2013 ومارس/آذار 2014.
وكان سلطان قد تم حبسه في أغسطس/آب عام 2013 خلال عملية فض اعتصام رابعة العدوية الذي نظمته الإخوان للمطالبة بعودة الرئيس (الراحل) محمد مرسي إلى السلطة.
محاولة يائسة
ويشرح أمين سر لجنة العلاقات الخارجية شكل الحملة الجديدة التي تقودها الإخوان في الولايات المتحدة ضد مصر، قائلا: "نحن الآن بصدد حملة جديدة كان شرارتها عضو الجماعة محمد سلطان الذي تخلى عن جنسيته المصرية".
وأكد الخولي أن هناك حركة ضخمة على مواقع التواصل الاجتماعي لدعم محمد سلطان من جانب قيادات الإخوان وحلفائهم، معتبرا أنها محاولة يائسة تأتي بعد سنوات من انهيار معنويات أعضاء الجماعة بعد فشلهم في التحرك الخارجي ضد مصر.
وذكر الخولي أن تلك الحملات تظهر من فترة لأخرى، من أجل تشويه صورة مصر، تقف خلفها تركيا وقطر لاستهداف البلاد، مشددا على أن تلك المحاولات لن تسفر عن شيء، خاصة الاختيار الغبي لتوقيتها في ظل ما تشهده الولايات المتحدة من أحداث .
وإضافة إلى دعاوى الإخوان ضد رموز بالدولة المصرية، قال الخولي إن صحيفة نيويورك تايمز تسعى بشكل دائم أيضا إلى تشويه صورة مصر بأخبار غير موثقه فيما يخص وضع حقوق الإنسان، استنادا لمصادر وادعاءات كاذبة من جانب الجماعة.
إدعاءات كاذبة
ونبه عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب أنه منذ ثورة 30 يونيو/ حزيران 2013 دأب تنظيم الإخوان فى التحرك على المستوى الخارجي على شقين؛ الأول عبر وسائل إعلام استضافتها قطر وتركيا لنشر ادعاءات وأكاذيب الإخوان المزيفة، وإعطاء انطباعا بأن تأثيرها ما زال موجودا بعد سقوطها .
وواصل:"يتمثل الشق الثاني في تحركات وفود إخوانية بدعم من الدوحة وأنقرة داخل محافل دولية مختلفة مثل الكونجرس الأمريكي، والبرلمان الأوروبي، ومجلس العموم البريطاني، من أجل تصدير صورة عن سلمية الجماعة وأنها بعيدة عن العنف، بشكل يخالف تماما لحقيقتها".
وأكد البرلماني المصري قيام أعضاء في لجنة العلاقات الخارجية خلال السنوات الماضية بزيارات وجولات مكوكية في الخارج لمواجهة دعاية الإخوان وحلفاؤهم، مردفا :"نجحنا في إبطال وإحباط كل محاولاتهم البائسة، وإفشالهم في إصدار أى قرارات إدانة ضد القاهرة من منظمات وجهات خارجية".
ولم يمنع تفشي فيروس كورونا استمرار جهود وتحركات البرلمان لإفشال مخططات الإخوان، وفي هذا الصدد نبه الخولي إلى أن نشاط البرلمان والدبلوماسية المصرية لدعم وحماية الدولة لم يتوقف فى الوقت الحالى؛ حيث الأمر لا يقتصر عند حد الزيارات الخارجية فقط لكن هناك تواصل دائم مع شبكة علاقات قوية مع برلمانيين وممثلي الحكومات بدول العالم، لتفويت الفرصة على أي مخططات تحاك ضد مصر.
منصب كرمان صوري
في سياق ليس ببعيد، وردا على تعيين الإخوانية توكل كرمان ضمن مجلس حكماء "فيسبوك"، قال الخولي، إن ردود الأفعال الغاضبة من الرأي العام العربي عبر حملات مكثفة على مواقع سوشيال ميديا سيكون لها صدى واسع داخل فيسبوك.
وفي هذا الصدد، توقع الخولي عدم إعطاء "كرمان" صلاحيات واسعة ضمن مجلس حكماء الموقع فيما يخص السياسات الخاصة بفيسبوك، ما سيجعل وجودها صوريا وغير فاعل.
وأعلنت شركة فيسبوك، مؤخرا، عن أعضاء مجلس الحكماء الذي سيبت في المستقبل في المضمون الخلافي على موقع التواصل الاجتماعي، وسيكون بمثابة "محكمة عليا" ويضم شخصيات منوعة من كل الدول والمهن واللغات.
ويتكون المجلس من 20 شخصا، بينهم كرمان إلى جانب شخص إسرائيلي، وعدد من الشخصيات من عدة دول في أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية. لاتخاذ قرارات مهمة بشأن المحتوى الذي يسمح به أو يلزم بإزالته، من على موقع فيسبوك وتطبيق "أنستقرام".
وتوكل كرمان الناشطة اليمنية، المقيمة في تركيا، معروفة بالتحريض على الثورات والفوضى، وأعمال العنف وإراقة الدماء في الدول العربية، وبخاصة الإمارات ومصر، ولا تعارض الاعتداءات الوحشية التي تنفذها المليشيات الحوثية ضد الأهداف المدنية سواء في اليمن أو السعودية.
وكانت كرمان أكبر المستفيدين من احتجاجات 11 فبراير 2011، حيث استطاعت من خلال دماء الشباب اليمني الوصول إلى جائزة نوبل للسلام، والتي فازت بها بالمناصفة في العام ذاته.
وبواسطة الأموال القطرية التي تلقتها لدعم ساحات الاعتصام، تمكنت كرمان من تكوين إمبراطورية خاصة بها في الخارج، تاركة أحلام الشباب اليمنيين تتبخر بحرب وفوضى ما زالت متصاعدة.