"الشيوخ" الأمريكي يتجه لإلغاء "طوارئ" ترامب رغم أغلبيته الجمهورية
زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ أكد أن المجلس سينضم للديمقراطيين الرافضين لإعلان حالة الطوارئ الوطنية
قال زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل، إنّ المجلس سيحذو على الأرجح حذو مجلس النواب في إقرار نصّ يلغي حالة "الطوارئ الوطنية" التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب لتمويل بناء جدار على الحدود مع المكسيك.
وكان مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون اعتمد الأسبوع الماضي، بأغلبية كبيرة، قراراً يلغي حالة "الطوارئ الوطنية" التي فرضها ترامب بموجب مرسوم رئاسي لتمويل بناء جدار على الحدود الجنوبية بهدف وقف الهجرة السريّة من المكسيك إلى بلاده.
وبعد إقراره في مجلس النواب انتقل مشروع القرار إلى مجلس الشيوخ حيث الأغلبية في أيدي الجمهوريين (53 سناتوراً من أصل 100).
لكنّ 4 سناتورات جمهوريين أعلنوا حتى اليوم عزمهم على الانضمام إلى الأقليّة الديمقراطية في تأييد النصّ خلال التصويت الذي لم يحدّد موعده بعد، ما يعني أنّ اعتماد مشروع القرار في المجلس أصبح شبه مؤكّد.
وبعد إقراره في الكونجرس سيحال النص إلى البيت الأبيض للمصادقة عليه ونشره، لكنّ هذا الأمر لن يحدث على الأرجح؛ لأن ترامب سبق وأن وعد باستخدام الفيتو الرئاسي ضدّ مشروع القرار لوأده في مهده.
وتقدّمت 16 ولاية أمريكية الإثنين بشكوى أمام محكمة فيدرالية في كاليفورنيا طعنت فيها بإعلان ترامب حالة الطوارئ الوطنية.
وبدأت الأزمة بين ترامب والكونجرس الأمريكي بعد رفض الأخير تخصيص 5 مليار دولار لتمويل بناء جدار على الحدود مع المكسيك الأمر الذي أدى لإغلاق حكومي كان الأطول في تاريخ الولايات المتحدة.
واتفق ترامب والكونجرس حينها على إقرار قانون لتمويل المؤسسات وإنهاء الإغلاق الحكومي دون التوصل لاتفاق بشأن الحدود.
وهدد بعدها ترامب بإعلان حالة الطوارئ حال استمرار رفض الكونجرس تخصيص المبلغ المطلوب.
وفور إعلان الطوارئ يحق للرئيس الأمريكي اقتطاع أي مبلغ من الموازنة العاملة لدولته دون الرجوع أو موافقة الكونجرس الأمريكي.