أمريكا تسجّل أول إصابة بشلل الأطفال منذ 2013
أبلغ مسؤولو الصحة في نيويورك، الخميس، عن حالة إصابة بشلل الأطفال، هي الأولى في الولايات المتحدة منذ ما يقرب من عقد من الزمان.
ولم يقدم المسؤولون على الفور تفاصيل حول الحالة المصابة وما إذا كان تم تطعيمها أم لا، بحسب موقع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وكان شلل الأطفال في يوم من الأيام أحد أكثر الأمراض المرعبة في الولايات المتحدة، حيث تسببت الفاشيات السنوية في حدوث آلاف حالات الشلل عند الأطفال.
وأصبحت اللقاحات المضادة للفيروس المسبب لشلل الأطفال متاحة ابتداء من عام 1955. وخفضت حملة التطعيم الوطنية العدد السنوي للحالات إلى أقل من 100 في الستينيات وأقل من 10 في السبعينيات، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض.
وفي عام 1979، أُعلن القضاء على شلل الأطفال في الولايات المتحدة، ما يعني أنه لم يعد هناك انتشار روتيني للفيروس في البلاد.
ونادرًا ما يكون المسافرون المصابون بشلل الأطفال قد جلبوا العدوى إلى الولايات المتحدة، وآخر حالة سجلت من هذا القبيل كانت في عام 2013.
ما هو شلل الأطفال؟
شلل الأطفال مرض يهدد الحياة وينتج عن فيروس شديد العدوى يصيب الناس فقط، وبشكل رئيسي يصيب الأطفال الصغار دون سن الخامسة.
وأخطر أعراض المرض هو الشلل الذي يمكن أن يؤدي إلى إعاقة دائمة أو الوفاة، إذا أثر الفيروس على العضلات التي تساعد الناس على التنفس.
وينتقل الفيروس من شخص لآخر وينتشر بشكل رئيسي من خلال الطريق الفموي البرازي، وفي كثير من الأحيان عن طريق وسيلة شائعة مثل الماء أو الطعام الملوث، ويتكاثر في الأمعاء حيث يمكن أن يدخل الجهاز العصبي ويمكنه يسبب الشلل.
حتى الأشخاص الذين يصابون بشلل الأطفال وهم صغار ويبدو أنهم يتعافون تمامًا، يمكن أن يصابوا بألم عضلي جديد أو ضعف أو شلل كبالغين بسبب متلازمة "ما بعد شلل الأطفال".
ولا يوجد علاج لشلل الأطفال، لكن اللقاح يمكن أن يحمي الناس من خلال تحضير أجسامهم للتعرف على الفيروس ومكافحته، حيث بدأ تطعيم الأطفال ضد المرض في الخمسينيات وكان الأداة الأكثر فعالية في القضاء عليه.
وفي عام 2018، شهد العالم 33 حالة فقط من الإصابات بفيروس شلل الأطفال، لكنها زادت إلى أكثر من 100 حالة في 2019، وارتفعت في عام 2020 إلى أكثر من 1000 حالة، لكن مجتمع الصحة العامة تمكن من خفضه إلى 75 حالة في عام 2021.
aXA6IDMuMTQxLjIxLjE5OSA= جزيرة ام اند امز