تيلرسون: صبرنا مع كوريا الشمالية انتهى والعمل العسكري وارد
وزير الخارجية الأمريكي خلال زيارته لكوريا الجنوبية قال إن قيام بلاده بعمل عسكري يستهدف كوريا الشمالية "خيار وارد"
قال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، الجمعة، إن قيام بلاده بعمل عسكري يستهدف كوريا الشمالية هو "خيار وارد" وذلك خلال زيارته لكوريا الجنوبية.
وأضاف تيلرسون، في تصريحات للصحفيين بعد زيارته للمنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين، أن سياسة "الصبر الإستراتيجي" حيال كوريا الشمالية "انتهت".
وأشار في هذا إلى أنه يجري العمل على تطوير "مجموعة شاملة من الاحتمالات" للتعامل مع الدولة المعزولة.
"لا نرغب بالتأكيد في أن تصل الأمور إلى نزاع عسكري" إلا أنه "إذا زادوا من خطورة برنامجهم للأسلحة إلى حد يحملنا على الاعتقاد بأن الأمر بات يتطلب تحركا، فسيصبح هذا الخيار واردا".
ومن ناحيته، قال يون بيونج-سيه، وزير خارجية كوريا الجنوبية، خلال المؤتمر الصحفي المشترك في سول، إن البلدين يتفقان على هدف نزع أسلحة كوريا الشمالية النووية.
واعتبر يون أن منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكية "ثاد" التي تنشرها كوريا الجنوبية تهدف فقط إلى الدفاع عن نفسها ضد جارتها الشمالية وليست ضد أي دولة أخرى.
وتعارض الصين بشدة موافقة كوريا الجنوبية على نشر منظومة "ثاد" الصاروخية وتقول إنها تقوض أمنها.
وتأتي تصريحات الوزير الأمريكي خلال أول جولة خارجية له منذ تولي منصبه، وبدأها باليابان ثم كوريا الجنوبية وسيتوجه منها إلى الصين.
وتهدف زيارته لليابان وكوريا الجنوبية بشكل خاص إلى طمأنتهما بشأن دعم الولايات المتحدة لهما عسكريا في مواجهة خصمتهما كوريا الشمالية التي يتخوفان من برنامجها للأسلحة النووية.
وخلال مؤتمر صحفي في اليابان، الخميس، قال تيلرسون: "أعتقد أنه من المهم الاعتراف بأن الجهود السياسية والدبلوماسية في السنوات الـ20 الأخيرة لدفع كوريا الشمالية إلى التخلي عن سلاحها النووي أخفقت".
وكانت كوريا الشمالية أجرت تجربة جديدة لإطلاق صاروخ باليستي الشهر الماضي، عقب لقاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الياباني تشنيزو آبي في واشنطن، وهو ما اعتبر تحديا للبلدين ولانتقادهما للبرنامج الكوري في التسلح.
وتشكل زيارة تيلرسون الى آسيا أول محاولة له لإدارة أزمة.
ومن المتوقع أن يجري محادثات لاحقا مع رئيس كوريا الجنوبية بالوكالة هوانغ كيو-أن، بعدما تحدته الصين في إيجاد وسيلة جديدة لمواجهة طموحات بيونج يانج النووية.
وتحت أنظار جنود كوريين شماليين يقفون على أهبة الاستعداد على الناحية الثانية من الحدود، زار تيلرسون منطقة بانمونجوم الأمنية المشتركة العازلة، والتي يوجد بها قوات تابعة للأمم المتحدة تقودها الولايات المتحدة منذ انتهاء الحرب بين الكوريتين بهدنة عام 1953.
ويتركز في كوريا الجنوبية نحو 28 ألف جندي أمريكي.
وسيتوجه تيلرسون إلى الصين الشريك التجاري الأساسي لكوريا الشمالية على أمل حملها على تأييد عقوبات إضافية ضد بيونج يانج.
aXA6IDE4LjE4OC4xNTQuMjM4IA== جزيرة ام اند امز