دبلوماسي أمريكي لـ"العين الإخبارية": مؤتمر تعزيز السلم بموريتانيا "فريد من نوعه"
غداة انطلاق النسخة الثالثة من فعاليات مؤتمر تعزيز السلم بموريتانيا، أكد دبلوماسي أمريكي، أهمية التعاون في مواجهة التحديات العالمية.
ووسط حضور رؤساء وممثلي حكومات دول أفريقية، وقيادات دينية وفكرية وشبابية، بينها الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، والنيجيري محمد بوخاري، انطلقت يوم الثلاثاء بالعاصمة الموريتانية نواكشوط النسخة الثالثة من فعاليات المؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم.
وقال سفير الحريات الدينية بوزارة الخارجية الأمريكية رشاد حسين، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن المؤتمر الذي يترأسه الشيخ عبدالله بن بيه؛ رئيس منتدى أبوظبي للسلم، رئيس مجلس الإفتاء الشرعي في دولة الإمارات، وحكومة موريتانيا، "فريد من نوعه لأنه يجمع علماء الدين مع صانعي القرار والشباب وقادة المجتمع المدني".
إعلان مراكش
وأوضح سفير الحريات الدينية، أن الولايات المتحدة "حريصة على استغلال هذه الفرصة للمشاركة والشراكة مع حكومة وشعب موريتانيا على النطاق الأشمل، للعمل مع شركائنا، سواء على المستوى الحكومي أو غير الحكومي في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم الإسلامي، حول مبادرات مثل إعلان مراكش بشأن حماية الأقليات الدينية.
وأشار السفير حسين إلى أن "المبادرات التاريخية تلك، نرغب في استمرارها ونعلق عليها أهمية كبيرة"، مضيفًا: "تحت قيادة رعاة هذا المنتدى، الرئيس الغزواني، والسيدة الأولى التي أجرينا معها جلسة للتو، نشعر بحماسة كبيرة تجاه كل ما يحدث هنا في موريتانيا للنهوض بهذا العمل".
وشدد سفير الحريات الدينية بوزارة الخارجية الأمريكية، على أن "التعاون يشكل أهمية بالغة في مواجهة الكثير من التحديات العالمية التي نواجهها، سواء أكان الأمر يتعلق بقضايا الصحة وتغير المناخ وتعزيز السلام والأمن والتنمية".
تعاون دولي
ورغم ذلك، إلا أن السفير حسين قال: "لن نتمكن من القيام بذلك دون تسخير قوة وإمكانات الأفراد في دول القارة؛ لذلك الأمر ليس سرا. إنه واضح للغاية. علينا أن نعمل مع أهم الدول في العالم من أجل تحقيق ما نحاول تحقيقه كجنس بشري".
وينظم المؤتمر الذي يترأسه الشيخ عبدالله بن بيه؛ رئيس منتدى أبوظبي للسلم، رئيس مجلس الإفتاء الشرعي في دولة الإمارات هذا العام تحت شعار: "ادخلوا في السلم كافة"، كما يعقد المؤتمر تحت رعاية الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ للغزواني، وبحضور نظيره النيجيري محمد بوخاري.
وتتميز هذه النسخة بتسليم جائزة السلم في أفريقيا، التي ستمنح لأحد رؤساء القارة ممن لهم دور مشهود في تعزيز السلم ونشر ثقافة التسامح في ربوع بلاده.
وكانت النسخة الأولى والثانية من المؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم قد نُظمت في مقر المؤتمر بنواكشوط، عامي 2020 و2022.